RSS

من شهداء المنطقة إعداد الأستاذ : مهيدي منصورMartyrs de la région Ain Dzarit

26 juillet 2011

Colonisation

 بلدية عين دزاريت لا تختلف عن باقي المناطق الأخرى من هذا الوطن العزيز ، التي قدمت له أغلى ما يملك الإنسان في هذا الوجود ألا وهي النفس ، من أجل استقلال البلاد و استرجاع السيادة الوطنية والعيش بحرية وكرامة وأمان .  ومن الأسماء المنحوتة في ذاكرة البلدية ، ثلّة من الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف والنضال نذكر منهم : بومدين خالدي ، بشير قرادي ، معمر خالدي ، ساعد خالدي ، محمد عشير ، علي بن خملول بن عبد الهادي ، سي عمار ، دحاحمة ، عدة مسكف ، محمد مسكف ، بشير خالدي بن عامر ، وتبقى أسماء مجهولة لشهداء توارت جثمانهم تحت الثرى في مقبرة الزاوية بعين الشقيقة. و اخترنا لكم في هذا العدد ثلاثة أسماء من شهداء بلدية عين دزاريت : بومدين خالدي ،محمد عشير ، سي عمار .  الشهيد بومدين خالدي المدعو  » الغوثي «     ولد بومدين خالدي في 18 فيفري 1931.بعين دزاريت ، والده السيّد ساعد بن علية خالدي وأمّه السيّدة وذّان شريفة بنت محمد ، ولقّب بالغوثي نسبة

إلى سيدي بومدين الغوث بتلمسان لكون أمّه من هذه المنطقة .   كان الشهيد رحمه الله فلاحا وموّالا ، كباقي أبناء قريته يتصف بالبساطة والكرم والحياء ، يكره الاستعمار وكل ما هو فرنسي ،انظمّ إلى المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطنيOCFLN .   استغلّ الشهيد شاحنته لأغراضه الشخصية من جهة ، ولتمويل المجاهدين من جهة أخرى ، واكتشف أمره من قبل الدرك الفرنسي الذي كان آنذاك يسيطر على منطقة عين دزاريت و المناطق المجاورة، ففي بداية الأمر ألقي القبض على أبيه ساعد بن علية ونال أنواع التعذيب و الإهانة في غياب ابنه بومدين ، وعند عودة الابن بومدين في المساء نصب له كمين على الطريق المؤدي لسكنه الريفي الذي يبعد عن بلدية عين دزاريت بحوالي 1 كلم ، وألقي عليه القبض، وعلى جناح السرعة حوّل مباشرة إلى مكتب الدرك الفرنسي ليخضع للتحقيقات في قضيته ، ونال في هذه الفترة بالذات أشدّ وأقصى التعذيب من قبل الدرك الفرنسي الذي كان لا يعترف إلا بالقوة والرصاص ،   ومع هذا التعذيب المتزايد يوما بعد يوم أقرّ الشهيد على كل العمليات والذخيرة والملابس التي كانت موجودة تحت الأرض، ولكن لم يخبرهم بمكان وجودها ، إلا بعد إنكاره المستمر ، فكان يعترف ويقرّ لهم في مكتب التحقيقات ، وعندما يذهب إلى المكان المعين ينكر ويخفي ذلك ، وهذا ممّا جعل الدرك الفرنسي يطبّق 

عليه أقصى العقوبات ليعترف ،ويقرّ في الأخير على مكان الذخيرة والملابس المتواجدة بالقرب من مسكنه الريفي الذي لازال شاهدا إلى يومنا هذا .  وبعد هذا التحقيق والاعتراف مباشرة نقل إلى المعتقل بمهدية رفقة أبيه ساعد بن علية ، وبعدها حوّلا إلى سجن تيسمسيلت ، وبالضبط في المعاصم بلدية عماري ، وهناك استشهدا تحت التعذيب و لفظا أنفاسهما الطاهرة يوم : 09 جويلية 1958 .   الشهيد محمد عشير:   من مواليد 23 أفريل 1936 بولاية تلمسان والده السيد بن علي بن محمد عشير ، والدته السيدة فاطمة بنت أحمد من ولاية تموشنت .  درس محمد عَشير في المدرسة العتيقة المسمّاة حاليا مدرسة محمد الصّديق بن يحي وكان معلّمه الفرنسي لاونداس إيتيان، وتحصّل على شهادة التعليم الابتدائي سنة 1954 ونشأ على كره الاستعمار منذ صغره ،ويقال عنه أنه كان كثير الصّمت لا يتكلّم إلا قليلا و كان رياضيا بارعا في كرة القدم، ولم يُكمل دراسته فاتجه إلى ميدان التجارة وفتح دكانا للمواد الغذائية لتزويد سكان القرية بالمواد الغذائية الأساسية في ذلك الوقت ، وكانت له علاقات سرّية مع المنظمين للثورة في هذه المنطقة .  وفي سنة 1956 انظمّ الشهيد إلى OCFLN  ، ليلتحق مباشرة بصفوف الجيش الوطني للدفاع عن الوطن، وكان في كلّ مرّة يزور عائلته ويتفقد أهله وأصحابه في سرية تامة مخافة أن ينكشف أمره من قبل الدرك الفرنسي . وفي زيارته الأخيرة إلى بيت عائلته ، انكشف أمره من طرف عملاء للدرك ، وتم القبض عليه، استشهد بمزرعة فرحات في 09جويلية 1958 .

 الشهيد سي عمار :  ولد بضواحي مدينة فرندة في الثلاثينات، وقد عاش رحمه الله طوال حياته كارها للظلم والاستعمار ، يترقب الفرصة للالتحاق بإخوانه المجاهدين ، وحقق الله مبتغاه وانظم إلى إخوانه المجاهدين بمنطقة زاوية سيدي ساعد. بدأ مشواره الثوري ضدّ العدو الغاشم إلى أن استشهد يوم :09 اكتوي 1961 وعمره آنذاك 32 سنة ، رفقة ثلة من الشهداء نذكر من بينهم : قرادي بشير عين دزاريت ، دحاحمة بلقاسم بالسحاري ، شيخي المرسلي سي عبد الغني ، بلقسطيني احمد من نواحي الجلفة ، سي الزوبير من بلدية ثنية الأحد.

À propos de Artisan de l'ombre

Natif de Sougueur ex Trézel ,du département de Tiaret Algérie Il a suivi ses études dans la même ville et devint instit par contrainte .C’est en voyant des candides dans des classes trop exiguës que sa vocation est née en se vouant pleinement à cette noble fonction corps et âme . Très reconnaissant à ceux qui ont contribué à son épanouissement et qui ne cessera jamais de remémorer :ses parents ,Chikhaoui Fatima Zohra Belasgaa Lakhdar,Benmokhtar Aomar ,Ait Said Yahia ,Ait Mouloud Mouloud ,Ait Rached Larbi ,Mokhtari Aoued Bouasba Djilali … Créa blog sur blog afin de s’échapper à un monde qui désormais ne lui appartient pas où il ne se retrouve guère . Il retrouva vite sa passion dans son monde en miniature apportant tout son savoir pour en faire profiter ses prochains. Tenace ,il continuera à honorer ses amis ,sa ville et toutes les personnes qui ont agi positivement sur lui

Voir tous les articles de Artisan de l'ombre

S'abonner

Abonnez-vous à notre newsletter pour recevoir les mises à jour par e-mail.

Les commentaires sont fermés.

Académie Renée Vivien |
faffoo |
little voice |
Unblog.fr | Annuaire | Signaler un abus | alacroiseedesarts
| Sud
| éditer livre, agent littéra...