حسب دراسة حول الظاهرة أغلبية الأطباء عبروا عن فشلهم في الإقلاع عن التدخين

أحوال الناس

أكدت نتائج تحقيق أنجز مؤخرا عن انتشار ظاهرة التدخين في الوسط الطبي،  أن 71 بالمائة من الأطباء الذين شملتهم العينة المكونة من 3535 طبيب، حاولوا الإقلاع عن التدخين ما بين مرتين وخمس مرات. علما أن أغلبيتهم دخنوا ما معدله 13 سيجارة يوميا  طوال 14 سنة من عمرهم.  شهدت العاصمة الفرنسية مؤخرا فعاليات الملتقى الذي شهد مشاركة دول شمال إفريقيا المنظم من قبل مخابر  »فايزر » العالمية. وقد تمت خلاله مناقشة مسألة مكافحة التدخين الذي لم يسلم من أضراره حتى التابعين للسلك الطبي، حيث بينت نتائج دراسة حملت شعار  »أوقفوا التدخين أنجزتها مؤسسة  »إي. أم. أس » العالمية والمختصة في الدراسات الميدانية في مجال الصحة، أن 71 بالمائة من الأطباء الذين شملتهم العينة المكونة من 3535 طبيب حاولوا الإقلاع عن التدخين ما بين مرتين وخمس مرات وكان معدل السجائر المستهلكة يوميا لا يقل عن 13 سيجارة. علما أن الهدف من وراء إنجازها كان الكشف عن فئة الأطباء المدخنين الذين لهم رغبة في الإقلاع عن غيرهم، مع محاولة فهم عدم قدرة الأطباء على إقناع مرضاهم من المدخنين للتوقف عن التدخين. وخص جزء من الدراسة منطقة المغرب العربي ممثلة في ثلاث دول هي: الجزائر، تونس والمغرب الأقصى. وبعينة تمثلت في 297 طبيب متخصص في مساعدة المرضى في التوقف عن التدخين، منهم 187 طبيب عام و66 مختصا في أمراض القلب و44 اختصاصيا في الأمراض الصدرية، 35 بالمائة منهم مدخنين . وعن سعيهم للتوقف عن التدخين، خاصة وأنهم محاربين له من المنطلق الصحي، بيّنت الدراسة أن أغلبية الأطباء المدخنين حاولوا عديد المرات التوقف عن التدخين وبمعدل 02 إلى 05 مرات، مع نسبة 21 بالمائة ممن لم يحاولوا بتاتا التوقف عن التدخين، ليؤكد 44 بالمائة من المدخنين إدمانهم عليه مدة 10 سنوات على الأقل. يحدث هذا رغم اقتناعهم التام بأن التدخين يعتبر أول نشاط مؤثر سلبا على صحة مرضاهم على المدى الطويل، حيث أكد المستجوبون على تلك النقطة بنسبة 87 بالمائة مقابل 55 بالمائة، أرجعوا سبب تدهور الصحة إلى الكحول و51 بالمائة إلى التغذية غير السليمة، مع إرجاع نسبة 13 بالمائة إلى عامل القلق و09 بالمائة إلى السمنة. وعليه أقر هؤلاء الأطباء بما فيهم المدخنين اعتبار التدخين المرض الأكثر صعوبة في العلاج متبوعا بمشكل السمنة فداء الكولسترول ثم ارتفاع الضغط الشرياني.



المصدر :الجزائر: ص. بورويلة