RSS

رواية الخبز والإدام لمحمد بورحلة واقع الكتابة بين الصحفي و الأديب

12 mars 2010

LITTERATURE

 
 
 

عن دار الحضارة صدرت رواية الخبز والإدام،  للكاتب والأديب الأستا محمد بورحلة،  تقع هذه الرواية في  ( 164 ) صفحة من الحجم المتوسط،  حيث تتوزع على  ( 08 ) فصول،  كل فصل منها له دلالاته الخاصة وأبعاده العميقة والصادقة التي  تصب مباشرة في  وجدان المتلقي

.هذه الرواية تحمل بين ثناياها ذلك الهم الكبير والمتجذر في   » الأنا وفي  اللامنطوق … ؟ والسؤال الذي  لا نطرحه لكننا نفصح عنه بأشكال عديدة،  إن رواية الخبز والإدام تتحدث أوتحكي  لنا عن واقع المثقف،  والمبدع والكاتب بشكل خاص تتحدث عن ذلك الواقع المهموم والحياة المظلمة التي  سدت جميع أبوابها في  وجه ذلك الصحفي  الذي  يحمل على عاتقه وزر الكتابة،  ثم الكتابة .. تم الكتابة … أو  …..!
لم  يكن لديه الخيارات،  كان دائما  يقول،  يجب أن أكتب ولكن الكتابة ليست في  خدمتي  ثم ماذا ولماذا وكيف ولمن وبعدما قيل كل شيء؟ ! فكم أشبه الحامل،  فلا تمنعها قلة الكفيل ولا نقص المؤونة من الولادة ! سأكتب كما أعيش،  و لكنني  لا أعرف كيف أعيش ! أعرف أنني  لا أعيش كما أحب،  فقط ! أحاول الكتابة بلا إرادة في  كلمة واحدة ببساطة فهل أنوب عن صمت الحي  الذي  غادره الشباب في  لحظة تدخين أوشرب أو سفر أو موت؟ لكن الحي  لا  يبوح بكل أسراره والكتابة صعبة،  تقتل صاحبها،  فما العمل إذن؟ لمّا أكتب أموت،  ولما لا أكتب أموت  ! أكتب لأتنفس ولكنني  أغرق،  أنا لا أحسن الكتابة ولست أديبا،  بل  ينبغي  أن لا أكون أديبا مهما كلفني  الأمر،  لأن مسألة الكتابة جد خطيرة لنتركها للأدباء وحدهم ! إذن سأكتب مثلما  يرفع التحدي ..!
أنا هنا فوق الحلبة دون ممرن وتدريب دون أنصار والمطلوب مني  أن أرد لأن الخصم عنيد،  يتعود بسرعة ولا  يعرف الشفقة فلا بد أن أرد إذن لضمان البقاء،رغم قسوة الكلمات و .. الكلمات،  رغم عداء المشاهدين والمنازلة المغشوشة، ليس لي  خيار  يجب أن أردّ  وإلا سيدركني  الموت مرتين …!
بهذه الرؤية الضبابية وهذا الظلام الدامس  يجد أحمد الصحفي  نفسه في  مدينة مشطوب عليها بالأحمر والأسود القاتم ! الخبز لسد الرمق والإدام لإطالة الوقوف حتى لا تسقط الراية،  ففي  بلدتي  عندما  يولد الطفل  يرضع الإدام وعندما  يأكل لا  يفارق الإدام خبزنا ..!
بهذا الأسلوب السلس والمتدفق والعبارات الجميلة تأتي  رواية الخبز والإدام لتكمل المشهد الثقافي  والإبداعي  في  المكتبة الوطنية.

سمراء العربي

À propos de Artisan de l'ombre

Natif de Sougueur ex Trézel ,du département de Tiaret Algérie Il a suivi ses études dans la même ville et devint instit par contrainte .C’est en voyant des candides dans des classes trop exiguës que sa vocation est née en se vouant pleinement à cette noble fonction corps et âme . Très reconnaissant à ceux qui ont contribué à son épanouissement et qui ne cessera jamais de remémorer :ses parents ,Chikhaoui Fatima Zohra Belasgaa Lakhdar,Benmokhtar Aomar ,Ait Said Yahia ,Ait Mouloud Mouloud ,Ait Rached Larbi ,Mokhtari Aoued Bouasba Djilali … Créa blog sur blog afin de s’échapper à un monde qui désormais ne lui appartient pas où il ne se retrouve guère . Il retrouva vite sa passion dans son monde en miniature apportant tout son savoir pour en faire profiter ses prochains. Tenace ,il continuera à honorer ses amis ,sa ville et toutes les personnes qui ont agi positivement sur lui

Voir tous les articles de Artisan de l'ombre

S'abonner

Abonnez-vous à notre newsletter pour recevoir les mises à jour par e-mail.

Les commentaires sont fermés.

Académie Renée Vivien |
faffoo |
little voice |
Unblog.fr | Annuaire | Signaler un abus | alacroiseedesarts
| Sud
| éditer livre, agent littéra...