فيما حمّلتها القاهرة مسؤولية ندرة قارورات الغاز صادرات الجزائر من غاز البترول المميّع لمصر تضاعفت

فيما حمّلتها القاهرة مسؤولية ندرة قارورات الغاز صادرات الجزائر من غاز البترول المميّع لمصر تضاعفت

أكدت الإحصائيات المقدمة من طرف مصالح الجمارك أن تزويد الجزائر لمصر بغاز البترول المميّع  لم يعرف انقطاعا من حيث الكميات المسوّقة، بحيث ارتفعت هذه الأخيرة خلال سنة 2009 مقارنة بسنة .2008 جاءت هذه الأرقام لتنفي ما تم تداوله من طرف وسائل الإعلام المصرية والتي حملت الجزائر مسؤولية ندرة قارورات الغاز التي سجلها السوق المصري خلال الأشهر السابقة، حيث تبقى القاهرة من أهم المستهلكين لغاز البترول المميّع الجزائري، حيث تقوم هذه الأخيرة بعد استيراده إلى  تحويله على مستوى وحداتها. وقد صدرت الجزائر خلال سنة 2009، ما حجمه 851 ألف طن من غاز البوتان المميّع بقيمة 364 مليون دولار، مقابل 680 ألف طن  سنة .2008 أما بالنسبة لغاز البروبان المميّع فبلغ حجم الصادرات الجزائرية نحو مصر 164 ألف طن بقيمة 66 مليون دولار، مقابل كميات بلغ حجمها مليون 30 طن فقط تم تصديرها خلال سنة .2008 ومثّلت صادرات الجزائر من غاز البروبان المميّع وغاز البوتان المميّع أكثر من 90 بالمائة من إجمالي صادرات الجزائر نحو مصر. ولا تزال الجزائر تسجّل عجزا تجاريا في ميزانها التجاري مع دولة مصر، حيث قدر العجز خلال السنة الماضية بأكثر من 131 مليون دولار.  كما بلغت الصادرات خلال نفس السنة ما قيمته 439 مليون دولار، في الوقت الذي قدرت فيه الواردات بـ570 مليون دولار. من جهته، كان وزير الطاقة والمناجم، السيد شكيب خليل قد استبعد في آخر خرجاته الإعلامية أن يكون هناك مشكل في تزويد مصر بمادة الغاز الطبيعي المميّع. ويجدر التذكير أن كلا من الجزائر ومصر شرعا في مفاوضات متقدمة لضمان إنشاء مركز تخزين كبير لسوناطراك ومركز تسويق رئيس مشترك لضمان تزويد السوق المصدري والدول المجاورة أيضا، إلا أن وضع العلاقات بين الجانبين دفع على الأرجح الجزائر إلى تغليب الخيار الأردني.