لحسن اعتذر عن تلبية دعوة سعدان بسبب تصريحات عنتر يحيى علمت « الخبر الأسبوعي » من مصادر داخل الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم أن اللاعب مهدي لحسن وسط ميدان نادي سانتندار الإسباني تراجع عن قرار تلبية دعوة المدرب رابح سعدان بسبب التصريحات التي أدلى بها اللاعب عنتر يحيى، ورفض فيها مجيء لحسن صراحة، مشيرة إلى أن حكاية حمل زوجة لحسن كانت مجرد مبرر قدمه سعدان لإخفاء الحقيقة، وهي خضوعه لمساومة وضغط بعض اللاعبين داخل المنتخب.
وأضافت مصادرنا أن لحسن أبلغ مسؤولي الفيدرالية وعلى رأسهم محمد راوراوة بقراره عدم المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بعد أن بلغه أنه شخص غير مرغوب فيه في المنتخب، وهو الأمر الذي جعله يعتذر عن قبول الدعوة، لاقتناعه بصعوبة الاندماج مع باقي أعضاء الفريق، وكان راوراوة وسعدان قد تركا الباب مفتوحا للحسن للمجيء
بمناسبة الاستعدادات لنهائيات كأس العالم، وهو أمر يبقى غير مؤكد، خاصة إذا حقق رفاق زياني نتيجة إيجابية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي لم يعد يفصلنا عنها سوى بضعة أيام.
وذكرت المصادر ذاتها أن هناك شبه تكتل داخل المنتخب الوطني يمثله مجموعة من المحترفين، الذين يتدخلون حتى في قرارات المدرب أحيانا، مشيرة إلى أن اللاعب مراد مغني عندما التحق بالخضر لم يكن مرحبا به، لأن هناك من يرفض أن يكون مغني صانع ألعاب الفريق الوطني، وهو الموقع الذي يستحقه بفضل إمكانياته وقدراته الفنية، بدليل أنه في المباراة الودية الأولى التي شارك فيها ضد الأوروغواي رفض عدد من اللاعبين تمرير الكرات له على أرضية الميدان، الأمر الذي جعله يغادر الجزائر عائدا إلى إيطاليا غاضبا.
جدير بالذكر أن اللاعب عنتر يحيى سبق وأن عبر صراحة عن رفضه مجيء مهدي لحسن إلى المنتخب الوطني، وذلك ساعات قليلة بعد إعلان محمد راوراوة عن موافقة هذا اللاعب تلبية دعوة الخضر، وكان عنتر صاحب الهدف الذهبي أمام الفراعنة، قد أكد على أن مجيء لحسن سيجعله يأخذ مكان لاعب كافح من أجل تأهل المنتخب إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم، وقد أرجعت بعض الأوساط هذا الموقف السلبي من لحسن إلى كونه من اللاعبين القلائل الذين يلعبون كأساسي مع نواديهم، عكس الكثيرين الذين يقبعون على كراسي الاحتياط ويلعبون في معظم الأوقات ربع ساعة أو عشرين دقيقة فقط.
غياب لحسن عن « الكان » قد تكون له تداعيات سيئة، خاصة في ظل ما يتردد عن إصابة مراد مغني وإمكانية غيابه عن نهائيات كأس إفريقيا، الأمر الذي سيترك فراغا في منتصف الميدان، والذي كان بإمكان مهدي لحسن أن يغطيه.
كريم ب
13 janvier 2010
Non classé