|
عبد الحميد كرمالي (مدرب سابق): أدعوا »الخلاطين » إلى ترك المنتخب الوطني وشأنه |
| الأربعاء, 06 يناير 2010 22:39 |
 قال المدرب السابق للمنتخب الوطني، عبد الحميد كرمالي، أن الخضر يملكون كل القدرات للتتويج باللقب الإفريقي بأنغولا، الأمر الذي سيجعل المنتخب الوطني يشارك في المونديال بمعنويات مرتفعة· وأضاف عميد المدربين الجزائريين أن تحضير التشكيلة الجزائرية في فرنسا تحت البرودة لن يؤثر عليها في أنغولا، وفي الأخير، دعا كرمالي الأطراف التي تحاول زعزعة استقرار المنتخب الوطني إلى توقيف حملتها، وترك الخضر يحضرون بهدوء و راحة تامة لأن الإشاعات لا تخدم مصلحة مستقبل المنتخب الوطني·
– الجزائر تملك كل الإمكانيات للتتويج باللقب الإفريقي
حاوره: ع· م
هل تابعت أخبار تحضيرات المنتخب الوطني بمركز لوكاستلي؟ بطبيعة الحال اتبعت مستجدات التشكيلة الوطنية منذ دخولها في التربص التحضيري في فرنسا، وأسعى كل مرة إلى معرفة أخبار المنتخب الوطني· ما تعليقك على تحضيرات الخضر؟ أظن أن مدربي كل المنتخبات التي ستشارك في كأس إفريقيا للأمم لم تحظ بوقت أوفر لإجراء التحضيرات اللازمة لخوض هذه المنافسة الإفريقية، وكذا وضع الترتيبات الكاملة قبل الشروع فيها، ونفس الشأن بالنسبة للمنتخب الوطني، فالمدرب سعدان لا يملك كامل الوقت لتحضير تشكيلته لموعد أنغولا، فهذه الكأس جاءت جد متقدمة، ما جعل المدرب الوطني يكتفي بأقل من أسبوعين من التحضير، فهذا ليس خطأ منه بل لنقص الوقت· وإلى جانب ذلك، أعتقد أن برنامج الخضر اختلط وتعرض لبعض التأثيرات، من بينها مغادرة بعض اللاعبين لمركز التربص للاحتفال برأس السنة الجديدة مع ذويهم· وعلى العموم أعتقد أن التربص مدته قصيرة، لكن أنا واثق أن سعدان يملك كل الإمكانيات لتدارك هذا النقص بفضل التشكيلة الثرية التي يضمها المنتخب الوطني التي ستسد هذه الثغرة· حسب رأيك هل سيؤثر عامل المناخ على النخبة الوطنية؟ صحيح أن الأجواء المناخية للمنتخب الوطني باردة ومختلفة مقارنة بالأجواء السائدة في أنغولا الذي سيحتضن كأس إفريقيا بنسبة كبيرة، لكن الظروف المناخية لن تؤثر حسب ظني على مردود التشكيلة الوطنية، فلدينا لاعبين محترفين قادرين على تجاوز أي عائق، فعلى التشكيلة الوطنية التأقلم مع الظروف التي تحيط بهم في أنغولا، وهذه هي صفات المنتخبات الكبيرة· كيف تتوقع مواجهة المالاوي؟ يتحتم على المنتخب الوطني افتتاح كأس إفريقيا بنتيجة إيجابية، فالفوز على المنتخب المالاوي في المواجهة الأولى أمر ضروري بالنسبة لما تبقى من مشوار الخضر في الدورة، فنتيجة المواجهة الأولى سيحسب لها ألف حساب ما سيرفع من معنويات اللاعبين لما تبقى من المباريات، ما سيضع المنتخب الوطني أمام إلزامية الفوز على المالاوي الذي يجب أخذه بكل حذر وجدية كبيرة ولا يجب الاستهانة به· ما تعليقك على منافسي الجزائر في دور المجموعات؟ مجموعة الجزائر صعبة، فالمنتخب الأنغولي سيكون مدعما بالأرض و الجمهور، أما المنتخب المالي فيجب أخذه بكل جدية والحذر منه، فهو منتخب قوي وكبير يملك لاعبين ينشطون في أعرق النوادي الأوروبية، لذا سيكون من بين المنتخبات التي ستنافس الجزائر على ورقة التأهل، دون غض النظر على المنتخب المالاوي الذي لا يجب وضعه في خانة الضعفاء، فكل المنتخبات تحاول الفوز على الجزائر كونها المتأهلة الوحيدة إلى المونديال في مجموعتها، وحتى المدرب الوطني تحدث مؤخرا عنهم، واعترف أن المجموعة صعبة ولا يجب الاستهانة بأي منتخب· هل ترى أن الإصابات ستؤثر على مردود الخضر؟ لا أظن ذلك إطلاقا، فالمنتخب الوطني مبني على كل اللاعبين وليس على أساس لاعب واحد فقط واثنين، فالمنتخب الوطني يملك تعدادا ثريا بإمكان أي لاعب أن يعوض في أي لحظة أي لاعب مصاب أو تغيير اضطراري، فالناخب الوطني أخذ كل احتياطاته لمواجهة أي طارئ بوضع قائمة الاحتياطيين، فسعدان لم يكتف فقط بقائمة الـ 23 التي أعلنها، بل وضع بعض اللاعبين كاحتياطيين لتعويض أي تعديل اضطراري· المنتخب الوطني سيكون محروما من أنصاره، هل ترى أن ذلك سيؤثر عليه في أنغولا؟ المنتخب الوطني سبق له وأن حقق نتائج اإجابية خارج أرضه، على سبيل الذكر الفوز على زامبيا، لذا أظن أن عدم تنقل الجماهير الجزائرية بكثرة لن يؤثر إطلاقا على أداء الخضر في أنغولا، كونهم متعودين على التألق خارج الديار، فالتشكيلة الوطنية مهيأة لمواجهة مثل هذه الظروف، وأن معظم لاعبيها محترفون لا يتأثرون بغياب الأنصار· كيف تتوقع حظوظ المنتخب الوطني في أنغولا؟ أظن أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والسلطات المعنية وفرت كل الظروف وإمكانيات العمل، والفاف لم تتجاهل أي عامل، طائرة خاصة، المنح، الإقامة في فنادق مريحة ومهيأة، التربص في مراكز كبيرة··· فيبقى فقط على اللاعبين رد الاعتبار لكل الإمكانيات التي سخرت من أجلهم وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل وتشريف الألوان الوطنية في كأس إفريقيا، وأنا واثق من قدرات التشكيلة الوطنية لبلوغ الدور الأول وتجاوز عقبة المنتخبات الثالثة، ثم تسيير المواجهات المتبقية مباراة بمباراة، ولما لا التتويج باللقب، وأنا جد متفائل من إمكانيات أشبال سعدان لتحقيق هذا المبتغى والذهاب إلى المونديال بمعنويات مرتفعة، لا أقول الفوز بكأس العالم لكن أداء مشوار مرضي· ما تعليقك على الكلام الكثير حول المنتخب الوطني؟ الوقت لم يحن بعد لانتقاد أو إطلاق أي إشاعات حول المدرب أو اللاعبين ،فهذا لا يخدم مصالح المنتخب الوطني الذي يستعد قبل بضعة أيام فقط لدخول تصفيات كأس إفريقيا، فرغم وجود بعض النقائص، فعلى وسائل الإعلام و الشارع الكروي ترك سعدان القيام بمهامه بكل راحة ويجب تفادي الكلام الكثير الذي لا يفيد الخضر· وعلى اللاعبين والناخب الوطني تجاهل الإشاعات التي تحيط بالمنتخب الوطني والتركيز فقط على المنافسة التي تنتظرهم وعدم الدخول في المتاهات· |
7 janvier 2010
Non classé