كلمة أحلام مستغانمي في تكريم لخضر بن تركي
معاك يا الخضرة معاك يا الأخضر
أحلام مستغانمي لحظة تكريم لخضر بن تركي
عندما بلغني أنه سيتم تكريم العزيز الأخضر بن تركي أصرّيت أن أكون من يكرّمه، فلطالما تمنيت أن يكون للجزائر التفاتة تجاه هذا الرجل الذي وهبها عمره وجهده.. وما رأيته على مدى سنوات إلا مشغولا برفع اسم الجزائر، مفاخرا بها ناذرا حياته لها دون تذمر أو إدعاء. لا سر في ذلك فهو مِن عشيرة دفعت أكثر من عشرين شهيد فداء للإستقلال
.
-
وهو مازال على طريقته مجاهدا، إنه لا يسأل الجزائر ماذا أعطته، بل يعاقب نفسه بعد كل إنجاز لأنه لم يعطها أكثر. وماذا بإمكانه أن يعطي هو الذي ليس من حقه أن يمرض ولا من حقه أن ينام أكثر من ساعات قليلة في اليوم.
-
إن تكريم الأخضر بن تركي هو تكريم لواحد من رجالات الظل الذين من ظلهم، وعتمتهم، صنعوا ضوء الجزائر .
-
رجال التضحيات الذين لا مكسب لهم إلا راحة الضمير وعنفوان الخاسرين، رجالا خسروا كثيرا كي يزيدوا من مكاسب الجزائر .
-
كيف يمكن لي في دقائق اختصار إنجازات سنوات من حياة بن تركي، يكفي هذا الرجل فخرا أنه أعاد إحياء مهرجانات جميلة. وأعاد لتيمڤاد عرسها السنوي وألبس الجزائر ثوب البهجة، وجعل منها مزارا للأسماء الثقافية الكبيرة التي ماكانت الجزائر وجهتها.
-
إنه الرجل الودود الخدوم .. القريب إلى قلب كل من اقترب منه .. وهو الصارم الحاسم عندما يتعلق الأمر بالتوابث والمبادئ .
-
إنه باختصار جزائري يحمل علم الجزائر في اسمه، وكيف لرجل يدعى » الأخضر » أن يكون إلا جزائريا …
-
لي كلام كثير تمنيت أن أقوله عن الأخضر بن تركي .. ولكن في حضور » الخضر « .. أقول فقط:
-
معاك يا الخضرة معاك يا الأخضر
26 décembre 2009
Non classé