الكتاب الديني يحقق الرواج بصالون الكتاب والناشرون مستاءون:
الرطوبة تتلف الكتب والعارضون يلجأون لمحضر قضائي لتقييد الخسائر
إدارة المعرض استقدمت آلات لامتصاص الرطوبة والبلاستيك لحماية الكتب
سجل معرض الجزائر للكتاب في يومه الرابع إقبالا ملحوظا على الكتاب الديني على غرار الطبعات السابقة، حيث كانت كتب التفسير والفقه والفكر الإسلامي على رأس قائمة المبيعات، إلى جانب كتب الأطفال والكتاب شبه المدرسي وسط إقبال كبير للعائلات الجزائرية التي وجدت في المعرض فرصتها الوحيدة للحصول على ما تحتاجه من الكتب، حتى ولو كانت الأسعار، استنادا إلى زوار المعرض، ليست دائما في متناول الناس خاصة ما تعلق بكتب الفكر والكتاب المتخصص والكتاب الأدبي.
-
اشتكى عدد من العارضين الجزائريين والأجانب من الرطوبة التي أتلفت الكتب، وخلفت خسائر في الكتب المعروضة خاصة في الدور الواقعة في الأجنحة « A » و »C » و »E »، حيث عبر عدد من الذين تحدثت الشروق إليهم عن استيائهم وتذمرهم من الظروف التي ينظم فيها المعرض منها انعدام التهوية وكثرة الرطوبة وانحدار أرضية الصالون، الذي شيد على مساحة مائلة، ما تسبب حسبهم في تلف كميات معتبرة من الكتب خاصة الكتب الفاخرة والمجلدات.
-
وكشف محمد الطاهر قرفي صاحب دار « تالة » أن العارضين العرب والجزائريين بصدد الإعداد لتوقيع عارضة احتجاج ثم استقدام محضر قضائي لإحصاء الخسائر، ومطالبة إدارة الصالون بتعويضهم عن الخسائر المسجلة في الكتب. من جانبه، قال ممثل مكتبة « اسطفان » اللبنانية أن إدارة الصالون تتحمل مشاكل سوء التنظيم طالما أن العارضين دفعوا أجور كراء الأجنحة من أجل إيجاد ظروف ملائمة لعرض كتبهم.
-
-
نور الدين زيواني مسير شركة « آستا لافستا »: مستعد لشراء الكتب المتضررة
-
قال مدير شركة « آستا لافستا » المسئولة عن تنصيب خيمة المعرض أن المشكل الأساسي الذي حدث، يتمثل في ارتفاع نسبة الرطوبة التي تسببت في إلحاق بعض الأضرار بالعارضين، ولتفادي المشكل الذي اعتبره المتحدث ظاهرة طبيعية خارجة عن نطاق المنظمين تم شراء 120 مليون سنتيم من البلاستيك لتغطية أجنحة المعرض وحماية الكتاب.
-
وأضاف المتحدث أن المشكل ليس بالدرجة التي وصفه به العارضون لأن عددا محدودا فقط من الأجنحة تعرض لمثل هذه المشاكل. وردا على احتجاجات العارضين، قال « مستعد لشراء الكميات المتضررة من الكتاب من الناشرين والتبرع بها للجمعيات »، وهذا من أجل إبطال السبب الذي يتعلق خلفه من يريدون إفشال المعرض، ويركزون فقط على السلبيات دون ذكر الايجابيات وهو تعامل غير موضوعي من طرف من يحثون فقط عن الانتقاد من أجل الانتقاد وإثارة البلبلة حول الصالون.
-
-
إسماعيل أمزيان: استقدمنا آلات خاصة لامتصاص الرطوبة وأتحدى الناشرين الأجانب أن ينتقدوا بلدانهم
-
أوضح محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب إسماعيل أمزيان ردا على المشاكل المطروحة من طرف بعض العارضين، وخاصة مشكل الرطوبة التي تسببت في إتلاف الكتب أن إدارة المعرض استقدمت آلات خاصة لامتصاص الرطوبة التي ترتفع نسبتها في الليل والصباح الباكر، وقد تأخر إخراجها من الميناء لصباح اليوم.
-
وأضاف المتحدث أن من ينتقد المعرض ويبحث فقط عن الجوانب السلبية يتغاضى عن رؤية الأشياء الايجابية مثل النشاطات الثقافية واستقدام المفكرين والمثقفين والإقبال الكبير للجمهور على معرض يعد أهم حدث خاص بالكتاب في الجزائر. أما بشأن مشكل التحويلات المالية المتعلقة بحسابات العارضين الأجانب، فقال أمزيان أنه تم تحويلها من قصر المعارض إلى الشراقة والأمور تجري في تنظيم محكم. وفي سياق متصل، قال أمزيان « أتحدى أي ناشر أجنبي أن ينتقد معرض بلده، ففقط معرض الجزائر تثار حوله البلبلة في كل مرة وهذا بحثا فقط عن مبررات ونقائص يتعلق خلفها بعض الذين لا يرون إلا السلبيات ».
30 octobre 2009
LITTERATURE