ان المرء المحظوظ هو الذى يسمح لنفسه بفعل كل شىء و يواجه اشد الاخطار و يخرج منها باقل الاضرار… ان الحظ سلطة شخصية خاصة بالفرد فالثقة التى نعطيها للعلماء هى التى تجعلنا نثق فى كل ما يقولون.نحن نعتقد ان الارض كروية و ان الشمس ثابتة و ان المادة تتالف من كهيربات لا لاننا تحققنا بانفسنا من هذه الوقائع و رحنا نعلمها للتلامذة بل اننا نتبع في هذه القضايا العلمية و ما شاكلها سلطة معينة انما هى سلطة المعلم و ايماننا به و اعتمادنا على معرفته الخاصة
نحن نتحدث دائما عن الانبياء و لكننا لم نرهم و نعتقد فى وجود عظماء التاريخ دون ان نراهم و نعتقد فى وجود القارات و المدن و الآثار المتعددة دون ان نرى شيئا منها ان كل المعارف التى نكتسبها انما مصدرها العلماء الذين يملكون سلطة علينا …ان للعلماء سلطة علمية و اخلاقية و ادبية علينا و قد اكد العلماء ان الحظ انما هو واقع ذاتى بحت يحدث داخل كيان الفرد و يؤثر فى حياته الشخصية
ان الحظ يخضع الى المقاييس العلمية وهى السبب و النتيجة فعندما نعرف الاسباب فاننا نعرف النتائج وهو قانون السببية ان الحظ يخضع لهذا القانون وذلك لان الاشخاص الذين يكونون اقرب الى الواقع و يمتلكون الارادة القوية و العزم على الكفاح من اجل تحقيق الاهداف مما يجعلهم اقدر على تحويل الحظ الى حقيقة واقعة
ان الحظ يرتبط بالعقل الباطن و يتلقى الاوامر من الالهام و الثقة فة النفس و الرغبة فى النجاح و العمل و المثابرة و القدرة على التكيف مع الواقع انه نتيجة الموهبة و الحرص على النجاح و ليس محض صدفة بلا سبب ان الاتكال على الصدفة يتناقض مع العلم و يفقد الانسان الاقبال على العمل و المبادرة فالحظ انما هو من صنع الانسان بعمله و اجتهاده و قوة ارادته
31 août 2009
Non classé