كيف نربى النفس على الثقة و الشعور بالاريحية ؟
ان الحظ يبدا بالثقة و ينتهى بالنجاح ان الثقة و الشجاعة و الكرم و الامل و البشاشة و التسامح و العطاء …كلها صفات تنبع من الجوهر الاخلاقى الذى تكون منه طبع الانسان و بنيت على اساسه عادات التفكير و السلوك ان كل التصرفات تعبر عن معدن الانسان اذا كان معدنه رفيع فسلوكه رفيع اما اذا كان المعدن رخيصا فان التصرف يكون ارخص
ان الثقة تدفع الانسان الى التفاؤل و ترفض كل العوائق التى اعترضته و تلقى بها على الارض لان حركة النفس تتجه نحو النجاح و يشعر ان المحيط الذى يعيش فيه يدفعه الى العمل و النجاح و يرى انه يتقدم باستمرار و يجدد نفسه كل يوم و يبدو مهذبا امام كل الناس وديعا رصينا و يفضل المنفعة العامة على المنفعة الشخصية
ان الانسان ذو المعدن الرفيع يجعل كل همه فى الحياة اسعاد الآخرين و يسخر كل اعماله و افكاره من اجلهم فالانسان الذى يحب الناس و يشاركهم افراحهم و اتراحهم لابد من ينال المحبة من الجميع لانه يسعى لحل مشاكلهم ولو بالكلمة الطيبة و اذا قدم له انسان ما خدمة فانه يعترف له بالجميل حتى ليظن انه لم يوفق لتقديم ما هو اكثر
ان المتخاذل لا يفيد نفسه و لا مجتمعه بل يكون اعمى العقل و الارادة لانه يستسلم بسهولة للهزائم …ان الكآبة تشوه صاحبها و لا يرى غير الاسى و الحسرة و الفشل يلاحقه حيث اتى… ان الحالة المعنوية التى يمر بها العقل الباطن تنتج عن التجارب التى يكتسبها الانسان من الحياة فالحياة تمنح النجاح لمن يحب الخير للآخرين و يتحلى بالاخلاق الفاضلة و يتعالى عن الرذائل و لا يتاثر بما يلحقه من اذى
31 août 2009
Non classé