ان الخوف هو المسبب الرئيسى لكل الامراض البدنية او النفسية ان الانسان يعيش فى الخوف دون ان يدرك كثرة مخاطره …اذا انتهى الخوف سينتهى الحقد و النزاع بين الاقوياء و الضعفاء علينا ان نطرد الخوف و نغيره بالايمان المتين بقدرة الروح المبدعة على فعل الخير فالطفل الوليد يحتاج من الجراة لكى يخطو خطوته الاولى اكثر مما يحتاجه شاب قوى يغطس فى الماء من ارتفاع 20 مترا
ان الطفل يصاب بمرض الخوف من كثرة ما يسمعه من الوالدين و من المحيطين به من تخويف و تحذير “انتبه..احذر ستسقط..”فالخوف ليس طبيعيا فى الانسان بل هو مكتسب او انه فرض علينا فرضا من المحيط الاجتماعى و بالامكان التخلص منه و يتطلب ذلك الكثير من الصبر و القدرة على التحمل
القصة الشهيرة لملك من ايران انه راى ملك الموت فى قصره فاسرع الى الهرب الى اباعد الصحراء على صهوة حصانه ولما وصل وجد امامه ملك الموت ليقول له لقد كنت متاكدا انك ستصل فى الوقت و المكان المناسبين بهذه السرعة من شدة الخوف و قبض روحه…ان الخوف الناتج عن الحرائق يسبب الخسائر اكثر مما تسببها النار ذاتها
ان الطمع و الجشع هما من ابشع مظاهر الخوف من المستقبل مما يدفع بالانسان الى اتباع سلوك البخلاء خوفا من الفقر وعدم مساعدة المحتاجين خوفا من ان يصبح مثلهم …ان التخلص من الخوف يتطلب ارادة قوية و تعويد النفس على العادات جديدة فالانسان يتغير كليا كل 7 سنوات لان الخلايا تتجدد كل يوم فاظافرك اليوم ليست هى نفسها فى السنة الفارطة و خلايا الانسان تلبى نداء العقل و الروح فالانسان الذى يفكر فى ان صحته ستتحسن فانه فعلا سيلاحظ ان ذلك يتحقق
ومن هذا المنطلق اذا فكرنا فى التخلص من الخوف الساكن فينا فاننا سنتخلص منه الى الابد و بلا عودةو اذا كنت تخاف من المرض و انه مرض مزمن فان الالم لن ينقطع اما اذا فكرنا بان كل شىء يتغير كالسمكة التى تعودت على الدوران فى مغطس صغير اذا وضعتها فى البحر فانها ستحتفظ بنفس الحركة و نفس الشىء بالنسبة للانسان اذا سجن نفسه فى الخوف فلن يخرج منه ابدا …علينا ان نعطى لانفسنا فرصة التمتع بالحياة الرحبة… فلا تسجن نفسك فى دائرة الخوف الضيقة
31 août 2009
Non classé