Lundi 25 Mai 2009 0h26mn 25s
“الدور الدبلوماسي ليهود الجزائر في أواخر عهد الدايات”
كتبهاكمال الحداوي ، في 30 مارس 2009 الساعة: 18:59 م
للاطلاع على صورة غلاف الكتاب انقر هنا
d8b5d988d8b1d8a9-d8bad984d8a7d981-d8a7d984d983d8aad8a7d8a82
صدر مؤخرا كتاب للباحث كمال بن صحراوي بعنوان » الدور الدبلوماسي ليهود الجزائر في أواخر عهد الدايات » وهو دراسة أكاديمية لدور الطائفة اليهودية في العلاقات الخارجية للجزائر سيما العلاقات الجزائرية الأوربية، والتي انتهت بالاحتلال الفرنسي للجزائر، وقد عرج على الوجود اليهودي بالإيالة، وعلى العلاقات اليهودية اليهودية وعلاقات اليهود بالأتراك وبالجزائريين وحتى بالعناصر الأوربية التي كانت تعيش في البلاد، ثم على الدور الاقتصادي للطائفة اليهودية مركزا على التجارة الخارجية التي تم احتكارها من قبل اليهود بالتواطؤ الرهيب مع بعض دايات الجزائر. ودرس أسباب هذا التوسع اليهودي ونتائجه.
وفي إطار الحديث عن دور اليهود الدبلوماسي تحدث الباحث عن المواقف السلبية التي طبعت تحركاتهم خاصة منذ 1792م وهو تاريخ تولي الداي حسن مقاليد الأمور في الجزائر، ولم يهمل الباحث التطورات الخطيرة التي شهدتها منطقة البحر المتوسط في هذه المرحلة التي طبعتها التحولات الجذرية في أوربا مع قيام الثورة الفرنسية وكثرة التحالفات (الملكية) للقضاء عليها، وهو ما جعل فرنسا في أمس الحاجة إلى مجال حيوي خارجي مستخدمة العنصر اليهودي الذي لم يدخر جهدا في ضرب الإيالة، ولعل قضية الديون معروفة لدى الكثير من القراء.
اعتمد الباحث على بيبليوغرافيا متنوعة باللغتين العربية والفرنسية، حتى أن صفحات الكتاب قلما خلت من الإحالة على هذه المصادر والمراجع الهامة.
تم طبع الكتاب فب الجزائر بالتعاون مع بيت الحكمة للنشر والتوزيع، وهو في حدود 250 ص وبسعر هو في حدود 400 دينار جزائري ، وهو متوفر في المكتبات. ويسرنا أن ننقل إليكم هنا خلاصة الكتاب
الخاتمة
وهكذا فإن دراسة الدور الدبلوماسي ليهود الجزائر في أواخر عهد الدايات، تسمح بفهم طبيعة التواجد اليهودي بالجزائر، والظروف التي أحاطت به، سواء فيما يتعلق بالهجرات بنوعيها القديم والحديث، أو فيما يتعلق بظروف الاستقرار، وما ترتب عنها من علاقات بين اليهود أنفسهم، وبين اليهود والمسلمين، أو حتى بين اليهود والشعوب الأوربية، في إطار التفاعل على مستوى حوض البحر المتوسط.
إن الوجود اليهودي بالجزائر يخضع لاختلافات كبيرة من حيث تاريخ بداياته الأولى، كما أن الاختلاف أيضا واقع حول الهجرة اليهودية، وتهود السكان الأصليين بالجزائر ضمن بلاد المغرب عموما، وهو ما يجعلنا أمام إشكالية كبيرة يحاول بعض الكتاب خاصة اليهود، الوصول من خلال معالجتها إلى إثبات الأصل اليهودي لسكان المغرب، وهو أمر بعيد بالنظر إلى المعطيات التاريخية.
إن العلاقات اليهودية اليهودية اتسمت عبر مراحل طويلة بسيطرة الحاخامات على الحياة اليومية لليهودي البسيط، غير أن قدوم الهجرات الحديثة من أوربا منذ القرنين 13م و 14م، أدخل بعض أسباب الصراع الذي اندلع بين التوشابيم والميغوراشيم، وهو ما ساهم في تغيير التركيبة العامة للطائفة اليهودية، وأدخلها مجالا أوسع من الممارسة الاقتصادية والسياسية في الإيالة.
لقد عاش اليهود في المجتمع الجزائري حياة عادية، يساهمون في النشاطات الاقتصادية بعيدا عن السياسة، لكن هذا لم يعد قائما في نهاية العهد العثماني، إذ أصبح اليهود ذوي نفوذ اقتصادي قوي، خاصة على الصعيد التجاري، وهو ما أهلهم ليصبحوا أصحاب سلطان سياسي، لاسيما على عهد الدايين حسن ومصطفى.
إن التجارة الداخلية عرفت حركية ساهم اليهود فيها إلى حد بعيد، سواء في المدن؛ داخل أسواقها وحوانيتها، أو في البوادي بالمشاركة في قوافلها وأسواقها الأسبوعية، أو عن طريق الباعة اليهود المتجولين.
أما مساهمة اليهود في التجارة الخارجية، فقد مرت بمرحلتين:
مرحلة المشاركة، حيث كان التجار اليهود تجارا بسطاء، يزاولون التجارة مع التجار الجزائريين في البحر المتوسط، دون تأثير على الحياة السياسية في الإيالة.
مرحلة النفوذ والسيطرة، وهي المرحلة التي تحول فيها اليهود إلى تجار كبار، انتظموا ضمن عائلات تجارية قوية، أنشأت مؤسسات اهتمت بالتصدير والاستيراد، ونافست المؤسسات الفرنسية ذات الامتيازات في الشرق الجزائري، وقد تحول النفوذ التجاري إلى وسيلة قوية للوصول إلى الدايات وموظفي الإدارة المركزية، وهو ما سمح لهم بالتدخل في الدبلوماسية الجزائرية، حتى تحولوا إلى سماسرة سياسيين، يتوسطون بين الإيالة وبين أوربا، وتزايد نفوذهم حتى صار نفتالي بوشناق مثلا يلقب بملك الجزائر.
إن قوة التدخل اليهودي على مستوى الدبلوماسية الجزائرية في بعض المراحل، لا ينبغي أن تحجب المؤسسة الدبلوماسية الجزائرية التي كانت قائمة بذاتها، مستقلة حتى عن الدولة العثمانية، وإنما ينبغي أن يفهم هذا التدخل في سياقه العام وداخل إطاره المحدد.
وقد كانت لهذه السيطرة على الصعيد السياسي عوامل هامة، سواء على المستوى المحلي، وهي التي تمثلت في دعم الدايات مع تهميش العناصر الوطنية، مما فسح المجال أمام اليهود، أو على المستوى الخارجي، ونقصد الدعم الذي كان يلقاه هؤلاء من القناصل الأجانب، الذين تحولوا في بعض الفترات، إلى مدافعين عن المصالح اليهودية، بل إلى ممثلين للشركة اليهودية مثلما حدث مع إسكديرو نائب القنصل الإنجليزي في عنابة.
أما تدخل اليهود في العلاقات الجزائرية الأوربية، فيظهر من خلال دورهم الكبير في عقد المعاهدات والاتفاقيات، وإدخال الجزائر في علاقات لم تكن ضرورية إلى حد كبير، بقدر ضرورة الاهتمام بالشؤون الداخلية وقضايا الفرد البسيط، التي لم يعد النظام يوليها اهتماما حتى في زمن الكوارث الطبيعية والمجاعات والأوبئة [1].
وقد عمل اليهود على محور الدبلوماسية، ليضمنوا خدمة مستمرة لمصالحهم، فإن « صداقة الجزائر » قد وفرت لهم حماية أساسية في البحر المتوسط.
ويظهر دور اليهود في دبلوماسية الجزائر بشكل أوضح، حين نتحدث عن العلاقات الجزائرية الفرنسية التي تأثرت إلى حد بعيد بهذا النفوذ، خاصة خلال السنوات الأولى للثورة الفرنسية، حيث قام اليهود بدعمها، تماشيا مع توجهات إخوانهم في فرنسا، والذين كان لهم دور كبير فيها، آملين أن تخرجهم بشعاراتها البراقة، من حالة الضيق التي عاشوها في أوربا قبل قيامها.
غير أن هذه العلاقات اليهودية الفرنسية سببت أزمة حقيقية، صارت الجزائر طرفا فيها، ورغم مرور أكثر من 30 سنة على بدايتها، إلا أن التوصل إلى حل لها، كان أمرا أريد استبعاده من قبل شخصيات فرنسية، تواطأ معها اليهود، وهو ما أدى إلى انسداد كل قنوات الحوار والتفاهم، خاصة بعد حادثة المروحة المفتعلة.
أما آثار هذا التدخل اليهودي السافر في السياسة الخارجية للجزائر، فكانت كبيرة جدا، إن على المستوى الداخلي، أو على مستوى العلاقات الخارجية، كما ذكرنا سابقا.
فقد أدى تقريب اليهود وتهميش العناصر الوطنية، إلى استياء في الوسط الشعبي، تحول مع مرور الوقت إلى حقد، ثم صار الحقد ثورة عارمة ضد نظام الدايات وعملائهم اليهود، وهو ما أدخل البلاد في وضع سيء، إذ كثرت الانتفاضات وقل الأمن، وتراجعت وتيرة النشاط الاقتصادي، وتزامن ذلك كله مع ظهور مجاعات أثرت على الوضع العام.
كما أن انهيار نابليون فسح المجال أمام الدول الأوربية، لتنظر في أمر البحرية الجزائرية، في مؤتمراتها الشهيرة كفينا وإكس لاشابيل، لكن الجزائر لم تلتفت إلى هذا الخطر الداهم، وإنما ظلت تبني جزءا من اهتماماتها على قضية الديون، على بساطتها، في حين أن هذه القضية ذاتها استخدمت سلاحا في يد فرنسا واليهود، للقضاء على السيادة الوطنية الجزائرية. وكان حريا بالنظام الجزائري آنذاك أن يهتم بالتحركات الأوربية، خاصة الفرنسية، والتي اندرجت ضمن الإطار العام للحركة الاستعمارية.
ويمكن تلخيص أهم النتائج التي خرجنا بها من دراسة دور اليهود في النشاط الدبلوماسي الجزائري، فيما يلي:
- إن الدبلوماسية الجزائرية لم تكن تفتقر حقا إلى التدخل اليهودي، ليدعمها ويقيم أسسها، بل إن هذا التدخل كان نكسة عليها، بالنظر إلى نتائجه أولا، ثم بالنظر إلى طبيعته، إذ تحول اليهود، داخل هذا الإطار العام، إلى سماسرة حقيقيين، يتاجرون في كل شيء، حتى في السياسة، مستغلين كل الفرص التي وفرها لهم نظام الحكم في الإيالة.
- إن الحكم العثماني في بعض فتراته، كان مسؤولا بشكل مباشر على المخالفات التي ارتكبها اليهود في حق أبناء الجزائر، سواء من الأهالي أو من العنصر التركي، والتي وصلت خطورتها في بعض الأحيان إلى مستوى الجريمة.
- إن النشاط غير السوي الذي مارسه اليهود في الجزائر أدى إلى زعزعة علاقة الحاكم فيها بالمحكوم ، وهذا ما نلحظه من خلال الانتفاضة الشعبية التي راح ضحيتها الداي مصطفى حليف اليهود الأساسي.
- إن الجزائر لو أحسنت استغلال عائدات النشاط التجاري الهائل، الناتج عن وفرة الصادرات خاصة الحبوب، عن طريق طبقة محلية نشطة، يربطها ببلادها الولاء الخالص، لأمكنها تطوير صناعة محلية تنعكس إيجابا على الحياة فيها بشكل عام، حيث تستغل طبيعة علاقاتها المميزة مع الدول الأوربية، وحاجة هذه البلدان إلى التعامل مع الجزائر، وبذلك تنتقل إليها مؤثرات الثورة الصناعية.
- إن اليهود استخدموا نفوذهم الدبلوماسي لتحقيق أهداف سياسية خطيرة، إذ لا نستبعد أن يكون يهود الجزائر قد انتظموا ضمن شبكات يهودية كبيرة، تسعى في إطار مخطط واحد، إلى تحقيق أهداف يهودية مشتركة.
- إن العنصر اليهودي تم استخدامه بل التواطؤ معه للانتقام من الجزائر ، التي شكلت خطرا على الدول الأوربية أكثر من ثلاثة قرون. وهذا الأمر يثبت من خلال استخدام اليهود في الجوسسة وجمع الأخبار ، أو استخدامهم في التأثير على الدايات و البايات للحصول على اتفاقيات مع الجزائر، أو لتحقيق امتيازات اقتصادية، في ظل الظروف الصعبة التي عرفتها أوربا، خاصة مع انطلاق الثورة الصناعية، وشح المنطقة في الوفاء بمتطلباتها.
- ومما يدل قطعا على أن اليهود لم يكونوا جزائريين، إلا بالقدر الذي يحقق مصالحهم، ترك بعضهم البلاد بعد دخول الفرنسيين، وبذلك قطعوا كل حبال الود إن وجدت. أما الذين بقوا فيها فلم يتورعوا عن الترحيب بالفرنسيين، وقبول الوظائف الجديدة تحت مظلة الإدارة الفرنسية، بل وحتى الجنسية الفرنسية في أطار قانون كريميو[2]، متنكرين لكل ما كان يربطهم بالجزائر .
Site Web: http://kamam67.maktoobblog.com/
2 juin 2009 à 14 02 50 06506
السلام عليكم ابي الكريم انا تلميدتك المخلصة ان عملك في منتهى الابداع من مولياط خديجة الى الاستاد الكريم كمال بن صحراوي
11 décembre 2009 à 13 01 49 124912
bonjour mr sahraoui
pour un debut dans la recherche scientifique dans le domaine d’histoire c bon ,mais on vois que vous vous n’etes pas basez sur des sources israelites qu’on ne peut negliger dans un tel travail en plus il ya manque d’archives tels que le dossier bacri detaillé qui est a la porté des chercheurson plus on trouve pas ce que vous avez apporter de nouveau dans votre these ,vous avez reecris ce qui a ete ecris dans d’aurtre ouvrage , en plus le titre de votre these et le meme d’un article de isael al arabiintitulé :le role diplomatique des juifs ………..le meme; je vous souhaite bon courage et bonne continuation mr sahraoui ,juste une remarque je n suis pas mieu que vous , mais ca n’empeche que vous devriez demandez avis aux specialistes;merci