رحلة الى الغرب الجزائري.

 

كتبهاتجـــــــــــــاني موهــــــوبي ، في 16 مارس 2009 الساعة: 15:33 م

                بســــــــــــم الله الرحمن الرحيم

     أيها الإخوة القراء ، السلام عليكم وأسعد الله أيامكم ، يسعدني ويشرفني أن أنقل الى حضراتكم ملخص رحلة الى الغرب الجزائري، قمت بها رفقة الأخوين السيد : عبد القادر موهوبي مؤلف وبرلماني متقاعد، والسيد : عبد الناصر مشري ، أستاد جامعي بجامعة ورقلة بالتنسيق مع زميله السيد: بلقاسم يعقوبي أستاد جامعي هو الآخربنفس  الجامعة ، ولقد انطلقت الرحلة على متن سيارة

خاصة للأخ البرلماني يوم الخميس : 5 مارس سنة : 2009  بعيد صلاة الصبح مباشرة الى غاية يوم: الأربعاء : 11 منه ، وكانت حالة الطقس رديئة تميزها العواصف الهوجاء والمصحوبة بالأمطار والثلوج، وكانت محطتنا الأولى زاوية سيدي محمد العيد الأخضري بالأغواط الدى رحب بنا، حيث تناولنا معه شاي الضحى وتحدثنا معه حول وضع المجتمع والتربية الصوفية، ثم دعا لنا بالخير والتوفيق ،وودعناه قاصدين مقر الخلافة بالزاوية التجانية، والتي تناولنا فيها وجبة الغداء بمعية سيدي محمود أحد أبناء الخليفة، والدي لم نتمكن من رؤيته لكونه مريض شفاه الله ، ولقد التقطنا صورا تدكارية لبعض أجنحة الزاوية  ولبعض الخلفاء ،ثم دعا لنا بالخير ولجميع المسلمين وودعنا قاصدين مدينة السوقر التى وصلناها بعيد صلاة المغرب ، ومنها الى قرية الشهيد عبد الغني وكان المطر يهطل بغزارة حيث وجدنا في استقبالنا الأستاد الجامعي السيد: بلقاسم يعقوبي والدي قادنا بدوره الى غرفة الضيافة التى وجدنا  بها مجموعة من المستقبلين الدين كان من بينهم إمام القرية والسيد: مولاياتي بوخاتم قابض بريد متقاعد حيث تعرفنا على بعضنا البعض وتناولنا القهوة والشاي، وبعدها  وجبة العشاء وتحدثنا عن أصول سكان الجهة والدين من بينهم أولاد سيدي يعقوب واولاد سيدي الناصر….. والدين ينحدرون من أصول شريفة تنتهي الى السيد فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها وبعدها تحولنا الى مسكن السيد : بوخاتم  وأدخلنا السيرة الى المرأب والتى كان زجاجها الأمامي مرصعا بحبات البرد ، فلم أفوت الفرصة والتقطت صورة تدكارية وكان البرد قارسا والرياح تعصف وتجبر الأشجار على الركوع والسجود ، ومنها من بقيت ساجدة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، بتنا ليلتنا تلك في هدوء وسكينة ، تشنف آداننا سنفونية طبيعية بأصوات متناسقة منبعثة من الأبواب والنوافد وصوت السقف عندما يلتقي بحبات البرد ، مما يجلب النوم الهادء والمريح للجسم لولى أصوات المؤدنين لفجر يوم جديد ، حيث استيقظنا وأدينا الصلاة جماعة ، وبعيد دلك تناولنا وجبة الافطار واتجهنا رفقة الأخ بوخاتم الى مدينة السوقر التى تبعد عن القرية التى كنا بها بحوالي 22 كلم وكانت الثلوج تتساقط من السماء ، ولقد عرفنا رفيقنا بوخاتم على إمام فاضل إسمه : يحيي عبد النبي الدي رحب بنا وحدثنا أحاديث دينية ، وبعد تناول وجبة الغداء أدينا صلاة الجمعة ، ثم اتجهنا نحو  الزاوية الشادلية والتقينا بشيخا السيد : شعلال الدي رحب بنا وحدثنا عن نشاط  زاويته والأشراف الدين يتواجدون  يمدينة السوقر ، حيث تناولنا معه شاي المساء وطلب لنا الله التوفيق والسداد في ما نصبوا اليه فودعناه وغادرنا مقر الزاوية عائدين الى قرية الشهيد عبد الغني والتى وصلناها قبيل صلاة العشاء ،فوجدنا إمام القرية في انتظارنا رفقة مجموعة من سكان الحي فتناولنا وجبة العشاء معا وطال بنا السمر الى غاية الساعة الوادة ليلا ، فشكرنا الجمع على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وودناهم وتحولنا الى مسكن السيد بوخاتم للمبيت، وفي الغد وبعد صلاة الصبح مباشرة سطر لنا برنامج ما تبقى من الرحلة السيد: يحيي عبد النبي بالتنسيق مع السيد : بوخاتم وبعد تناول وجبة الافطار، أتحفنا وشنف آداننا السيد : يحيي عبد النبي بمديح تضمن الصلاة على النبي صلى اله عليه وسلم وكان جد جدابا ومؤثرا الأمر الدي شد انتباه الحضور حتى كاد بعضهم لايتمالك نفسه ،  فمنهم من بكى ومنهم من أدمعت عيناه……. 

ثم غادرنا الى مدينة السوقرحيث تركنا الأخ  يحيي عبد النبي بها وواصلنا مشوارنا رفقة دليلنا السيد : بوخاتم الى تيارت والتى توقفنا بها عند نضارة الشؤون الدينية …. ومن بين الأماكن المزارة ندكرعل سبيل المثال لا الحصر:

 - زاوية الشيخ عبد القادر بلعربي بوحنيفية تلمسان -  ماوسة أولاد ميمون : الشيخ  فراح محمد صاحب الزاوية العلوية – ضريح سيدي بومدين -   رئيس دائرة فلاوسن السيد: يوسفي مختار -  الولاية الصالحة السيدة : جميلة – زاوية النجاجرة وشيخها السيد : أبو عبد الله ، هده الأخيرة التى قظينا بها ليلة المولد النبوي الشريف في جو بهيج من الاحتفال الدي حضره المدعوون والمريدون من كامل أنحاء الوطن -  زاوية القادرية ب سيق-  وعدنا الى مدينة السوقر حيث قظينا ليلتنا  ب قرية الشهيد عبد الغني في ضيافة السيد بوخاتم جاد الله عليه وأصلح أحواله رفقة السيد يحيي عبد النبي الدي كالعادة أتحفنا ببعض اللألحان الشجية في مدح خير البرية محمد صلاواة الله وسلا مه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعض الدروس القيمة والمفيدة ، وفي الصبيحة وبعد أداء الفريضة وتناول وجبة الافطار ودعنا الأخ بوخاتم وأبنيه  والأخ  يحيي عبد النبي وغادرنا الى مدينة تاجموت مقر الخلافة التجانية ، حيث التقينا بالناطق الرسمي سيدي محمد الحبيب الدى عاد من مدينة وهران ففرح بنا وتناولنا معه أطراف الحديث حول وضع الزاوية وتاريخ نشأتها وأهدافها والقطنا بعض الصور التدكارية بعد المشارك في وجبة الغداء ، فدعا الله لنا بالتوفيق والقبول والرضى، ثم ودعناه وقصدنا مسكن أحد أعيان مدينة الأغواط سيدي أحمد بن العيد علاوي الدى رحب بنا هو الاخر حيث شاركناه في وجبة الغداء وطلب لنا الله أن يمدنا بعونه ويحفظنا وودعناه قاصدين مدينة متليلي الشعانبة لزيارة أحد اقاربنا هناك السيد محمد مشري الدي يشغل منصب مدير ثانوية بحي السوارق ، ففرح بنا وتناولنا معه الشاي، وودعناه قاصدين مدينة ورقلة ، فبتنا بها عند صديقنا وخالنا عبد الناصر مشري وبعيد تناول فطور الصباح ،  ودعناه واتجهت أنا والأخ عبد القادر الى حي بوغفالة بورقلة لزيارة السيد محمد بن المنقع نعامي رئيس جمعية السائحي الدي رحب بنا وغمرنا بدعواته الصالحة وفارقناه بعد أن تناولنا معه شاي الضحي قاصدين بلدية العالية مسقط الرأس ، وبالضبط الى زاوية سيدي الهاشمي بالعلمي والدى وجدناه على أهبة الاستعداد لاستقبال ضيوفه من المجلس الشعبي الولا ئي لولاية ورقلة ، فسلمنا عليه واستأدنت لأغادر، أما الأخ عبد القادر فبقي مع شيخ الزاوية….. وهكدا انتهت رحلتنا التى دامت قرابة الأسبوع والتي استخلصنا منها ما يلــــــــــــى:

- أن أهل الغرب الجزائري كرماء وأناس مسالمون ، محافضون على العادات والتقاليد ، وجل شبابهم مريدون لمشايخ الزوايا ، وهم على خلق عظيم ،  والفضل كل الفضل يرجع لهده الزوايا النشطة والتى تعمل ليلا ونهارا ودون هوادة لا ستقطاب الشباب والعمل على تربيتهم التربية الدينية ومد يد العون والسماعدة لمن هم بحاجة الى دلك ، فلهم منا كل التقدير والاحتارم والتبجيل ، كما لا يفوتنا بالمناسبة أن ننوه بالمجهود المبدول من طرف السادة : مولا ياتي بوخاتم ويحيي عبد النبي وإمام القرية الشهيد عبد الغني ، والمتمثل في تحمل مشاق السفر والسهر…وكرم الضيافة والفضل فى هدا كله يعود الى السيد : بلقاسم يعقوبى جزاه الله الخير كل الخير.