Message depuis votre blog nadorculture
Mercredi 8 Avril 2009 20h44mn 29s
مجموعة نيران صديقة القصصية لعلاء الاسواني بالفرنسية
الكاتب المصري علاء الاسواني
· احفظ الخبر
· اطبع
· أضف تعليق
· ارسل
2/24/2009
2:52:03 PM
« لوددت ان اكون مصريا » هو العنوان الفرنسي لمجموعة علاء الاسواني القصصية التي اختارتها دار « آكت سود » لتصدر بالفرنسية مقدمة للقراء تناقضات المجتمع المصري وازمته في اسلوب ذكي ولاذع ينطوي على نقد قاس.
وبعد روايته « عمارة يعقوبيان » التي تصور تناقضات المجتمع المصري منذ الاربعينات و »شيكاغو » التي تصور جانبا من حياة طلاب مصريين في الولايات المتحدة في الثمانينات يعود الاسواني لتناول المجتمع المصري باسلوب روائي عارضا شخصيات غالبا ما تكون فريسة للجهل والظلامية واطلاق الاحكام المسبقة.
ومثل عمله الدقيق في اصلاح الاسنان وبضربات بارعة ودقيقة لمعلم يعرف كيف يجعل من شخصياته وجوها واقعية بامتياز يعمل الاسواني في السرد القصصي الذي يقترب من عوالم دوستويفسكي في واقعيته السحرية وقدرته على مقاربة الواقع فنيا.
وتضفي عبارة مصطفى كامل « لو لم اكن ولدت مصريا لوددت ان اكون مصريا » والتي اخذ جزءا منها عنوانا للمجموعة، نكهة ساخرة على العمل حيث يتسرب السرد الى عمق المجتمع المصري ويعري خفاياه ويظهر زيفه وتعلقه بالمظاهر فضلا عن تناقضاته.
وبقدر ما هي النظرة على الشخصيات حنونة بقدر ما هي قاسية ومنتقدة.
ووضع الاسواني لمجموعته القصصية مقدمة طويلة تحكي معاناته في نشر اعماله في مصر منذ عمله الاول « اوراق عصام عبد العاطي » التي تشكل القصة الاولى والاطول من المجموعة وهي نشرت بعنوان آخر « الذي اقترب ورأى » ومنع طبعها في المؤسسة العامة للكتاب اذ اعتبرت مهينة لمصر في حينه.
ويذكر الاسواني في مقدمته للمجموعة التي تضم الى « الذي اقترب ورأى » 16 قصة قصيرة اخرى انه وبعد عودته من الدراسة في الولايات المتحدة نهاية الثمانينات قرر ان يصبح كاتبا لكن كان عليه ان يكسب عيشه فعمل طبيبا للاسنان وكان كل مساء بعد نهاية عمله يرتاد الاماكن الاكثر شعبية واشخاصا من جميع الفئات في اماكن غريبة واحيانا منحطة يقضي فيها ليال بيضاء كثيرة.
تلك الشخصيات مؤثرة جدا وتعلم منها الكثير مما وظفه في عمله الادبي. يحكي الاسواني الذي يفضح مقدار العبثية ودرجة الجهل لدى الاداريين في ادارة الكتاب في مصر الى درجة دفعته في بداياته الى كتابة ورقة تنص على انه لا يشارك بطله في « اوراق عصام عبد العاطي » ما ورد على لسانه حول مصطفى كمال وحب مصر.
بل ان سوء فهم الكاتب والخلط بينه وبين ما يرد على لسان شخصياته انسحب الى اليوم « بعض الناس لا زالوا يخلطون بين الواقع وبين المتخيل وانا مثل العديد من الروائيين عانيت غالبا من هذه المسالة » يكتب الاسواني الذي يورد امثلة كثيرة على هذا الخلط.
ومن بين الامثلة المذكورة ذلك القارئ الذي لامه لكون « عمارة يعقوبيان » تحتوي على شخصيتين فاسدتين من فئة دينية معينة بينما كال له آخرون الشتائم بعد نشر « شيكاغو » على حلقات في صحيفة « الدستور » بسبب بطلتها « شيماء » التي تلقت تربية متزمتة والتي بسبب دراستها في شيكاغو ووقوعها في غرام طالب آخر تعيد النظر في تربيتها.
ويبدي الاسواني قناعته بان الخلط بين ما يحدث في الواقع وبين الشخصيات الروائية تعني ان الكاتب نجح في تصوير الشخصية المتخيلة. وكانت روايته الاولى « عمارة يعقوبيان » التي حولت الى فيلم اخرجه مروان حامد تحولت الى ظاهرة عالمية ومثلها « شيكاغو » التي ترجمت الى عدد من اللغات.
وسيكون علاء الاسواني حاضرا في باريس للترويج لروايته مطلع الشهر المقبل وسينتقل في عدد من المدن بينها آرل ومرسيليا لتوقيع المجموعة كما سيحل ضيفا على معرض الكتاب في بروكسل بين 7 و8 آذار/مارس ويحضر معرض الكتاب في باريس بين 13 و15 آذار/مارس.
وسيحتفي كل من المركز الثقافي المصري ومعهد الاينالكو للغات الشرقية والمدرسة العليا للعلوم الاجتماعية بالكاتب الذي رحبت بمجموعته الصحافة الفرنسية والبلجيكية.
وذكرت معلومات صحفية في القاهرة ان القصة الاولى من مجموعة « نيران صديقة » تم تحويلها الى سيناريو وضعه بلال فضل سيقوم المخرج الشاب محمد ياسين باخراجه ويؤدي دور البطولة فيه الممثل آسر ياسين.
كما ان رواية « شيكاغو » هي بصدد التحول الى سيناريو يشارك في انتاجه الاميركيون.
وعلاء الأسواني طبيب أسنان وأديب مصري ولد عام 1957 وحصل على شهادة الماجستير في طب الأسنان من جامعة إيلينوي في شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية. وقد لاقت روايتاه « عمارة يعقوبيان » 2002 و »شيكاغو » 2007 نجاحا كبيرا جعله من أشهر أدباء العالم العربي وأكثرهم شعبية في مصر والوطن العربي والعالم
8 avril 2009
Non classé