يومية وطنية إخبارية تأسست في 11 ديسمبر1962
الثلاثاء 05 محرم1423 الموافق ل 19 مارس 2002 العدد 12693
الفنان التشكيلي صحراوي عبد الحميد
اللوحة التشكيلية طبيب نفسي يعالج الأمراض صحراوي عبد الحميد رسام هاو و يحسن انتقاء الصورة التي تجسد بألوان مؤثرة تجذب جمهورا لمعارضه
فناننا يملك ثقافة تشكيلية كبيرة اكتسبها من خلال تردده على معارض الفنانين و احتكاكه بهم حتى خارج الوطن
صحراوي عبد الحميد يملك شهادة علمية إلا أن فضاء الألوان الزيتية يشغل جل اهتمامه فيقوي علاقة حبه مع ريشته البارعة في نقل و ترجمة أفكاره آلامه و كل شيء يؤثر فيه و هو يرسم يبحث في كل مرة عن طريقة خاصة طريقة تعبيرية تنجح في تبليغ رسالته الصادقة
الشعب وقفت على لوحاته فاكتشفت بأن الفنان يرسم بحس و ذوق يتطلع لإجراء تربصات خارج الوطن ليتشبع أكثر بثقافة الفن التشكيلي و على هامش معرضه الذي تحتضنه الجاحظية أجرت معه هذا الحوار
الشعب* ما سر اختيارك تجسيد الأبراج بألوان متنوعة
صحراوي عبد الحميد أدرك تماما اهتمام الشاب بالأبراج فأردت بعملي هذا ان استقطب شريحة هامة من فئة الشباب و أدخلها إلى عالم الفن التشكيلي المهجور و بالفعل الكثير من المتفرجين يحضرون إلى معارضي و يسألونني عن أبراجهم و ألوانهم و من ثم ندخل في حوار شيق
الشعب اذن المتفرج على لوحاتك الخاصة بالأبراج لا يكتفي التمتع بتناسق الألوان و تطابق الأشكال و إنما يقوم بقراءة هذه اللوحات الفنية أ ليس كذلك
صحراوي عبد الحميد بطبيعة الحال فكل برج له ألوانه الخاصة به و التي تميز شخصية صاحبه فنأخذ على سبيل المثال القوس الذي يمتاز بالدقة و بعد النظر و أضفت له بكثرة اللون الأصفر الذي يدل على ذكاء و البني الذي يدل على القوة
أما الحوت فيتسم بالسيولة أي بحركة ذؤوبة و من الصعب إلقائه في الشباك و بالنسبة لبرج العقرب يبرز لنا اللون الأصفر و الأزرق في مساحة كبيرة لأن العقرب ذكي و اللون الأسود يدل بأنه طاقوي و الذي يتفرج على لوحاتي لا بد أن يقرأها
الشعب أخبرتنا بأنك عصامي لم تلتق أية دراسة أو تكوين في الفن التشكيلي هل الموهبة و حدها قادرة على التألق
صحراوي عبد الحميد صحيح كنت عصامي التكوين لأن دراستي الجامعية كانت بعيدة عن الفن التشكيلي لكن حبي و ولعي لهذا الفضاء بل اهتمامي الغير عادي به جعلني أتقن فنياته و كل الرحلات التي قادتني إلى فرنسا ألمانيا بلجيكا تونس كنت أتردد فيها على معارض الفن التشكيلي و أمعن النظر في اللوحات و أستنطق الألوان و أداعب الأشكال و استفسر عن كل صغيرة و كبيرة و مما و مما يسمح لي الاستفادة من خبرات الفنانين التشكيلين هناك
الشعب ماذا أضافت البيئة الجزائرية لفنك
صحراوي عبد الحميد عندما أرسم أحس التوازن النفسي و الاجتماعي لأنني أعبر عن آلامي و أفراحي و عن آلام و أفراح المجتمع و اللوحة التشكيلية لها أهمية كبيرة في حياة الإنسان فهي الطبيب النفسي الذي يعالج المريض من سقمه حتى الأطفال عندما يرسمون فهم يفجرون الكبت البسي كولوجي و أنا أعتبر الرسم فنا جميلا بريئا و نظيفا
دعني ألقي ما بفؤادي ليرتاح بالي و لا أبالي
الشعب هل في جعبتك أعمال معارض و مشاريع مستقبلية
صحراوي عبد الحميد أحضر لمعرض معتبر في عيد الاستقلال و سأخصصه للعشرية السوداء التي مرت بها الجزائر كما أنني سأقيم معرضا آخر في مدينة تيارت بالمركز الثقافي و أنوي إجراء تربصات خارج الوطن
حاورته فضيلة بوديش
8 septembre 2008
Non classé