يومية إخبارية شاملة
الخميس 29جانفي 2004 العدد18
ثقافة
ألوان تدعو إلى فتح فضاءات للحوار
شيرين
يقام حاليا بمتحف قصر الرياس معرض للفن التشكيلي للفنان عبد الحميد صحراوي تحت عنوان « حوار الحضارات »
الاتصال هو الهدف الأساسي من عرض لوحاته العشرين التي استخدم فيها تقنية
l’acrylique النادرة الاستعمال لدى الفنانين و من بين اللوحات التي تجذب الزائر لوحة « الأم » التي تعبر عن أسمى المشاعر التي تحملها علاقة الأمومة الحنان العاطفة العطاء و بالنسبة له الأم التي صورها هي الجزائر التي تحتضن ابنائها و تمنحهم الحنان تماما كما تفعل الأم مع ولدها إلى جانب لوحة » الأمل » التي أراد الفنان من خلالها أن يعبر عن تفاؤله يغد أحسن للأجيال الصاعدة و مستقبل يطبعه السلام و الحوار اللذان نفتقدهما في الوقت الحالي
و هناك لوحة أيضا « الرسالة » التي استعمل فيها تقنية فن الحروفية و الغرض منها تبيان الحرف العربي أو بالأحرى اللغة لغة الحوار بالإضافة إلى لوحة « المعرفة » اعتبرها أساسا لتطور الأمم فبدون العلم و المعرفة لا يوجد أي مستقبل مهما كانت مكانتهما حيث أحسن تجسيد للمعرفة بانسان يحمل على رأسه أشكالا هندسية (مربعات،مثلثات) تعبر بذلك عن انتمائه إلى سلك العلماء
و الشيء الأكثر انجذابا في لوحاته هو استعماله البارز للألوان الفاتحة( الأحمر،الأصفر،البني، الأزرق) و قد اعتبر استعماله لهذه الألوان تعبيرا عن الإستقرار الذي تشهده الجزائر في السنوات الأخيرة و شعوره التالي بالتفاؤل
الفنان عبد الحميد صحراوي فنان عصامي استطاع بارادته القوية أن يقوم بعدة أبحاث متخصصة في هذا المجال فهو بالتالي ينتمي لعدة مدارس معروفة كالمدرسة التكعيبية ،التجريدية، الحرفية حيث تأثر الفنان بعدة رسامين عالميين على غرار بيكاسو فيرو فرنون و من الجزائريين محمد راسم و إسياخم
عبد الحميد صحراوي متحصل على شهادة دراسات عليا في الفيزياء تخصص « ترمو ديناميك » إلى جانب كونه تقنيا ساميا في الإعلام الآلي قام بعدة معارض وطنية في الجزائر العاصمة غرداية وهران و عالمية كمعرض في الولايات المتحدة 1996 و معرض في تونس سنة1998 و آخر معرض له كان مؤخرا في مارسيليا بفرنسا و هذا في أكتوبر 2003
7 septembre 2008
Non classé