يومية وطنية إخبارية تأسست في 11 دسيمبر1962 العدد12934
الأحد29 ديسمبر2002
معارض
الإبداع و الجمال الفني بقاعة ابن خلدون
يحتضن بهو قاعة ابن خلدون و إلى غاية 30ديسمبر الجاري معرضا تشكيليا للفنان عبد الحميد صحراوي بإشراف و تنظيم لمؤسسة فنون و ثقافة للجزائر هذه المناسبة أراد لها الفنان أن تكون منبرا حرا و فضاء مفتوحا على الإبداع و الإنتاج الفني المتميز الذي جاءت به قريحة المبدع من خلال العديد من اللوحات و
الصور الرائعة التي تجسد الواقع الحياتي في أبعاده الاجتماعية و ما يفرضه من شروط و ظروف عامة يخضع لها الفرد في حياته اليومية يضاف إليها الأبعاد النفسية لشخصية الإنسان المليئة بالتناقضات و التقلبات المزاجية السريعة و المتكررة و التي يعيشها الفرد نتيجة لمنعكسات خارجية فرضتها الظروف الصعبة و المشاكل المتراكمة مع الزمن لهذا حاول الفنان مستعينا بريشته السحرية و بحسه الفني العميق أن يصور كل هذه الحالات المزاجية و يعطيها مفهوما رمزيا مجردا سعيا منه لتبليغ مختلف هذه الرسائل التي تختلج فكره و خياله الواسع و قد نلاحظ من هذه اللوحات التحدي التي تميز طبيعة الإنسان النائمة الحيرة هذه الصفة التي كثيرا ما تقلق و توقض مضاجع الفرد الرأي و الرأي المخالف الذي يرمز الى الحرية الفردية و الجماعية في الفكر و السياسة مع الحق في الاختلاف إضافة إلى عناوين أخرى متنوعة كالثنائي النائمون بدون عنوان المركبة الجماعة والتساؤل
و قد ركز الفنان كثيرا في بناء لوحاته على الألوان المختلفة و المزج فيما بينها بطريقة تقنية تنم عن موهبة كبيرة في الوصف و التعبير المجرد
وللفنان عبد الحميد صحراوي تجربة طويلة في ميدان الفن التشكيلي حيث كان مولع به منذ الصغر إضافة إلى مهامه الأخرى في التدريس فهو خريج جامعة الجزائر و متحصل على شهادة دراسات العليا في الفيزياء كما درس في تونس من سنة 1987 إلى 1989 بمدرسة تابعة للجامعة العربية و منذ السنة 98 إلى اليوم شارك في العديد من المعارض و التظاهرات الثقافية في الجزائر و معرضان تشكيليان في كل من نيويورك سنة1996 و تونس 1998
هذا و نبقى أبواب هذا المعرض مفتوحة أمام الجمهور الذواق لهذا النوع من الفن التعبيري لاكتشاف الجمال الإبداعي الذي يقدمه هذا التشكيلي المتميز
ز/كمال
7 septembre 2008
Non classé