الجامعة تستغيث

يومية إخبارية شاملة  الاثنين 27فيفري2006 العدد647 الثمن 10 دج 

الجامعة تستغيث 

الفنان التشكيلي « عبد الحميد صحراوي » 

يعرض لوحاته بقاعة  « سفير الطرب » بتيارت

 

« عبد الحميد صحراوي » رسام جزائري  من الجيل الجديد يعتمد  في لوحاته  على النظريات العلمية التي هي مزيج بين الأشكال الهندسية و الألوان القوية  حيث يضفي عليها  اللون الأسود الذي يرافق عبد الحميد  في معظم لوحاته  و يقول عنه الأديب و المفكر »عز الدين الناصرة »  « شاهدت القدرة  الفائقة في توزيع الألوان و التقنية العالية في التقطيع الهندسي  المفعم  بالشاعرية  في معظم لوحات  الفنان التشكيلي  عبد الحميد صحراوي  ابن مدينة السوقر بولاية تيارت  الذي استطاع  أن يفوز بالجائزة الأولى  بالمعرض المتوسطي  بوهران  لتسلم لوحته إلى  فخامة رئيس الجمهورية و منها شارك في المعرض  الذي أقيم بفرنسا  رفقة بعض الفنانين  من ولاية تيارت  و كان له الحظ  بالتعريف بفنه  الذي نال إعجاب الجمهور الجزائري  و الفرنسي و حتى الأوروبي 

الفنان التشكيلي  عبد الحميد صحراوي   من مواليد04/10/1961 متحصل على  دبلوم  دراسة  معمقة  في الفيزياء  تخصص الطاقة  سنة1985  تقني سامي  في الإعلام الآلي .تفجرت موهبته  الفنية سنة1992  التي بدأها بلوحات  عبر فيها عن سنوات الدم  التي مرت بها  الجزائر في العشرية السوداء  مما أضفى على لوحاته نوعا من الغموض و التشاؤم  و زاده تكوينه العلمي أكثر نجاحا  في رسم أفاق مستقبله في الفن التشكيلي  بكل دقة  مستبعدا الفرضيات  و العفوية  و معتمدا على الواقعية  التي طغت على معظم لوحاته و يقول إن تكوينه العلمي ساعده كذلك  على تطوير موهبته  في الفن التكعيبي و التجريدي  حيث إن الخيال  أقوى من العين المجردة لكنه استطاع  أن يمزج بين العلم و المشاعر 

و بحوزة الفنان عبد الحميد صحراوي  أكثر من 500  لوحة  تختلف من حيث المواضيع  و الطبوع  لكنها تشترك في الأسلوب العلمي  و اللون الأسود  شارك في عدة معارض  داخل و خارج الوطن منها 5 معارض بالجاحظية و 4 بفرنسا و أمريكا و تونس و المغرب  و غيرها و أول مشاركة كانت له  بفرنسا  كانت بمناسبة سنة الجزائر  كما شارك في الأسبوع  الثقافي  الذي نظمته ولاية تيارت  بالجزائر العاصمة  و كانت له فرصة  التعريف  بفنه الذي راق للجميع و أعتبر آنذاك  من رواد الفن التشكيلي  الواقعي و التكعيبي  من خلال الأشكال  الهندسية التي برزت  في لوحته بتقنيات فنية  عالية .أما فرنسا  فكان له الحظ  بأن أهدى لوحة إلى السفير الكندي  التي أعجب بها لكونها  كانت تحمل  برجه المعروف بالسرطان  و كان في ذلك  يقوم الصحراوي  بعرض 12 لوحة حسب عدد الأبراج  التي طغى عليها اللون الأصفر  حسب طبعة الأبراج و يأمل الفنان التشكيلي  في إنشاء مدرسة للفن التشكيلي بتيارت  كما ساهم في تزيين عدة معالم أثرية بولاية تيارت