شوفا يا أحمد
معوز بزيت الصافية
وجوه شاحبة و أجسام أنهكها التعب يتسكعون في الشوارع و أمام مطاعم الرحمة بثيابهم الرثة و مظهرهم المثير للشفقة و الحزن وجوه بعضهم لا توحي بأنهم من بلد أعرفه لا توجد عندي إحصاءات بأعدادهم و لا تتوفر بين يدي معلومات مت أين جاءوا
و أكاد أجزم أن مديرية التضامن ليست هي الأخرى بأحسن حال مني و أنه قد أعياها التعب في إحصائهم و دب بمسؤوليتها اليأس من جدوى الاستمرار في إحصائهن من جديد
فتوقف جهدها حيث هو الآن و من ثم عملت لمادا تكاثر المتسولون بشكل لافت و مخيف في وقت يستحال إيجاد دراسات لتطويق الفقر هل كل هؤلاء الدين يمدون أيديهم لنا لهم الحق و هم أحق بالمساعدة و هل هدا البؤس الذي نراه على وجوه هؤلاء المعوزين و مظهرهم حقيقة أم مصطنع و إدعاء لا أدري و أكاد أجزم أم مديرية التضامن مثلها مثلي و أسأل بعد كل هدا مادا نفسر هدا الذي نراه في طفل لم يبلغ العاشرة من عمره و هو يمد قفته مستجديا و متسولا إلا أهل الرحمة و أباه أو جده من خلفه قد تجاوز السبعين من عمره و يخطو نحو الثمانين و قد إظطر أ، يدل نفسه بفعل حاجته ربما إلى شيء من شربة الرحمة و التضامن و عن فتاة في مقتبل العمر قد تكون أخته و هي ترمي الحساء الذي قدم لها لسد الجوع و رضيعها لأنه مسوس أن شهر رمضان على أبواب الذهاب ليعود في الغد القريب و معه ستزداد أعداد هؤلاء فلا الخبز اليابس و لا حتى زيت الصافية الذي لم نشاهده مند سنين سيسد هده الأفواه
صدى تيارت أسبوعية جهوية إعلامية شاملة العدد 07
4 septembre 2008
Non classé