الافتتاحية
أسئلة بريئة جدا
محمود الكبيش
ما معنى العودة لترهيب الجزائريين في هدا الوقت بالذات بعد أن اصطلحوا مع الذات? ما معنى أن يعود الموت ليطارد المارة من الأطفال و النساء و الشيوخ و الأماكن العمومية ما معنى أن تضرب البربرية لهدا الشعب
موعدا مع الحزن عشية كل فرح هل مطلوب منا أن نغرق طوال حياتنا في الدموع و النواح و العويل و نورث الأجيال القادمة فجائعنا و آهاتنا و خرابنا هده الأسئلة البريئة جدا نتمنى أن نسمع لها إجابة من أفواه الدين و قعوا بدماء الأبرياء مأساة جديدة يوم الأربعاء الفارط أمام قصرا لحكومة و باب الزوار لمصلحة من أن تعود الأشلاء لتتناثر على الأرصفة و في الطرقات لمصلحة من أن ترمل مزيد من النساء و ييتم مزيد من الأطفال لمصلحة من أن تعود الجزائر إلى نفقها المظلم هل لمصلحة الاسلام البريء من جرائم القتلة أم لمصلحة الجهاد الذي لا يفقه هؤلاء السفاحون في إحكامه شيئا أم لمصلحة الفناء و الظلام و الدمار الذي يتبناه هؤلاء الدمويون عقيدة و سلوكا فيحاولون بكل ما لديهم من قوة و باس استدراجنا إلى العصور ما قبل التاريخ و نحن ننعم بأنوار هدا العصر الذي تأبى فيه الإنسانية أن تموت نملة واحدة إننا في جميع الحالات ندرك أن الإرهاب الأعمى ليس بوسعه آن يقدم الموت المجاني للجميع دون تمييز بين هويتهم و أجناسهم و عقائدهم و مذاهبهم و لأننا جزء من هدا العالم المهدد كله بهدا الوباء فليس أمامنا إلا التصدي له ليس شرطا باستعمال نفس الأساليب الهمجية التي يستعملها و لكن بالدرجة الأولى باستعمال الأساليب الحضارية و الفكرية التي تضمن إنسانيتنا كصناع حياة لا كصناع موت وفناء
ا
2 septembre 2008
Non classé