عودة فيزيائية
محمود الكبيش
يتعلق هدا لأمر هنا برد فعل و لكن بطريقة علمية لأنني من الدين يؤمنون أن القوانين الفيزيائية صائبة
من الناحيتين النظرية و العملية فلم يأتي ما يناقضها حتى وقتنا الحاضر على اقل تقدير لكن مادا عن مدى صلاحيتها للتطبيق البشري
يقول نوتن في احد أشهر قوانينه « لكل فعل رد فعل » مساوية له في المقدار و معاكسة له في الاتجاه
هدا القانون صائب فيزيائيا اد ما طبق على الجامد لكن ما أثق به جدا و أؤمن بصدقه ان هدا القانون لا يطبق أبدا على أفعال البشر و قياس ردود أفعالها فردود الأفعال البشرية باتت على طرفي نقيض
هناك الفئة المسيطرة التي تتجاوز ردة الفعل لديها مقدار الفعل بإضعاف المرات و لنقل 200 بالمائة على اقل تقدير و هي فئة يتهيب من الاقتراب منها تحسبا و خوفا من ردود أفعالها القوية
و هناك الفئة الضعيفة المستكينة التي لا تكاد ردود أفعالها تغطي ما نسبته 10 بالمائة من مقدار الفعل و هده الفئة لا يجد البشر مضاضة في التنكيل بها و أدائها فليس هناك ما يخشى منه
لدا نجد و بحسبة بسيطة إن أي فعل تقوم به الفئة الضعيفة تجاه الفئة العظمى فانه يكسبها 10 بالمائة لصالحها لكن هده النسبة ستقابلها 200 بالمائة ردود أفعال معاكسة من الفئة العظمى
و تتوالى الأفعال و ردود الأفعال لتكون المحصلة النهائية محسوبة بالسلب على القوى الصغرى
و بالرغم من أن تحديد ماهية النتائج سواء بالسلب أو الإيجاب أمر يكاد أن يكون نسبي إلا أننا نجمع أو نكاد على أن القوى الصغرى أو الفئة الضعيفة تقف أمام ثلاث خيارات
الرضا بما تحققه ردود أفعالها حتى لو كانت سلبا عليها أو السكوت السكون عن حركة تجنبا لردود أفعال الفئة العظمى أو تحاول أن تجعل من قانون نيوتن قانونا صالحا للاستخدام أو التطبيق البشري و يبقى الخيار الرابع في تبادل الأدوار و الذي لم يشمل ضمن ما سبق صعب التحقيق و لكن ليس بمستحيل من يدري قد يحدث قريبا
محمود الكبيش
صدى تيارت أسبوعية جهوية إعلامية شاملة العدد17
2 septembre 2008
Non classé