قد نختلف و لكن….
محمود الكبيش
إن القدرة على احتواء و تفهم النفسيات البشرية و إجادة التعامل معها يعد من أصعب الأمور و أهمها فهي تنعكس بشكل ايجابي على علاقتنا مع الجيل الأخر و تفاعلنا معه بإمكاننا أن نصل إليه بسعة الأفق و بعد النظر و رحابة الصدر دون ترع فس إطلاق الإحكام و ردود الأفعال و تصلب في الآراء إن المواقع الاختلاف بين جيل الإباء و الأبناء نجد أن النقطة المحورية هي إحساس الشباب بضعف الثقة في قدراتهم مما يسبب لهم نوع من الإحباط و قد يتحول لردود أفعال سلبية بالتمرد على كل ما هو تقليدي كمحاولة لإثبات الذات بشكل خاطئ فالنفس البشرية بطبيعتها تحتاج لمن يتفاعل معها و يهتم بأفكارها و يقدر انجازاتها لتسمر بالعطاء… و الكلمة الطيبة التي تحيى قد تقتل بكل بساطة بتقليلها من أهمية الطرف الآخر و أفكاره … و كدالك النظر للشباب من أبراج الخبرة العاجية يباعد المسافة و يجعل التقارب و الحوار و التعاون مستحيلا …
إن اليوم المجتمع في أمس الحاجلة لخبرات الكبار و تجاربهم و لمواهب الشباب و أفكارهم … فان الخطأ الذي لابد من تقويمه فهو اعتقاد الكبار انه بالخبرة وحدها نصل و اعتقاد الكبار انه بالذكاء و الاندفاع وحده
نصل … و الواقع يؤكد أن النجاح يأتي من هدا و داك و لابد من إيمان كل طرف بالآخر و تقدير وتقييم ما يملك دون انتقاص و تقليل من الأهمية
و لتكن لنا نهضة متطورة كما يرغبها الشباب لكن بهويتنا و جذورنا التي نستمدها من الكبار…
فالأمل في الغد المشرق كبير و المسؤولية تقع على عاتق الجميع من شباب و شيوخ كلنا شركاء في هدف واحد و بنيان واحد اسمه الجزائر
محمود الكبيش
صدى تيارت أسبوعية جهوية إعلامية شاملة –العدد 08 إلى 02 إلى 08 نوفمبر 2006
1 septembre 2008
Non classé