RSS

Droit de l’homme

29 août 2008

Non classé

زيتنا في بيتنا

 

في ديسمبر منكل عام تحتفل البشرية بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في مثل هدا اليوم من 1948  و ادا كان من شيء  يتأكد كل سنة عبر هدا الاحتفال   العالمي  فان  هدا الشيء  هو أن هدا الإعلان  ضل حبرا على ورق  و إن المحتفلين الرسميين  به هم العباة  التي يلبسها  كل من له مصلحة  في الانتهاك المستمر  و المتزايد  و المنظم  للحقوق الأساسية للإنسان  الذي لا وجود  حقيقيا له في أي مكان  و في أي زمان  لأنهم لم يعترفوا بحقوقه الإنسانية   إلا بعدما أخرجوه من التاريخ و نظروا إليه  و عاملوه على انه إنسان عام 

 لقد استهلوا إعلانهم  بما هو اقرب  إلى الخرافة أو الكذبة  منه إلى الحقيقة  و الصدق ادا قالوا  في المادة الأولى « يولد جميع الناس أحرارا «  

إن هؤلاء الكتبة و المشرعين قد اقروا  أولا بصراح بان جميع الناس ولدوا أحرارا  متساويين في الحقوق   ثم اقروا يمينا  بان هده المساواة  تصبح أثرا بعد العين  ما إن ينمو المولود و يكبر  لكنهم لم يفسروا هدا الانقلاب  كما لم يكلفوا  أنفسهم عناء البحث   لان السبل  الكفيلة بدرء هده الكارثة  عن البشرية  فكل ما توصلوا إليه  إلى هدا الصدد  لا يعدو القول  بضرورة نشر و تعميم  ثقافة  حقوق الإنسان  و كان المشكلة  تضرب جذورها عميقا  في هدا النقص الثقافي 

كلا إن الإنسان  و بخلاف  ما يعتقد عن جهل و تضليل  و  خداع  متساويا مع غيره في الكرامة  و الحقوق   فهو لا يولد إلا نسخة في المعنى الاجتماعي و التاريخي  من والديه  و إن تمكن في مجرى حياته  الشخصية  من إدخال شيء من التغيير  على وضعه العام الموروث  أساسا  « الاستثناء »  فيجب أن نفهمه  الفهم الصحيح  أي انه   تأكيدا للقاعدة   ليس إلغاءا  لها 

أين هده الحرية  الوهمية  تلك  ادا ما كان المولود يصنع اجتماعيا   في بيئة اجتماعية  و تاريخية  و في تربية  لم يخترهما اختيارا  و لا يمكنه  التمسك في طفولته على وجه الخصوص  هدا المولود إنما يشبه سائلا يتشكل  بما يتفق  و شكل الإناء الذي يسكب فيه 

و أين هي الفرص المتكافئة   في سباق ينطلق  فيه كل  المواليد انطلاقا غير متكافئ  في قواهم الاجتماعية 

لو أن الفرص متكافئة حقا  و لو أن السباق كان عادلا حقا  لما كانت النتيجة  هي أن الذي  يعمل و يجد و يبدع و لا يملك  و الذي يملك و لا يعمل  و لا يجد و لا يبدع   و لما كانت أن الملايين  من أمثال اينشتاين و بيتهوفن  و بيكاسو و شكسبير  قد خنقهم الفقر و الظلم  و القمع فلم يتمكنوا من الظهور  ولما كانت ان الحكام  يجيؤن  دائما من تلك السلالة  التي يجتمع فيها ثراء  الجيب و  فقر العقل 

 في تعداده و   شرحه للحقوق الإنسانية  قال لنا الإعلان  العالمي لحقوق الإنسان  أن لنا  من الحقوق ما لغيرنا  الذي لا يختلف عنا  إلا في شيء  لا أهمية تذكر له  و هو القدرة و الاستطاعة فكل البشر يولدون و لهم الحق  في اجتياز و عبور هدا النهر  و لكن قلة  منهم تعلموا السباحة  و تدربوا عليها  و امتلكوا القوارب و ما يلزمهم  لعبور أمن   فنجحوا في اجتياز النهر و عبوره  أما الغالبية  فبعضهم لم يحاول  لعلمه ان المحاولة فاشلة  و بعضهم حاول ففشل  فانتهت المساواة  القانونية في الحقوق  إلى اللامساواة في الواقع  و لو سئل  المنافحون عن حقوق  الإنسان  عن السبب لأجابوا  على البديهية قائلين  النقص  في ثقافة حقوق الإنسان  لدى غالبية  البشر هو السبب الرجيم  أمل الحل  فيمكن في عقد  مزيد من الندوات و المؤتمرات و المهرجانات  توصلا إلى نشر و تعميم هده الثقافة  و كان الإنسان يكفي أن يعي حقوقه  حتى يملكها و يستخدمها و يستفيد منها 

إن غالبية البشر  لا يتمتعون بتلك الحقوق  التي عددها و رشحها  الإعلان العالمي  لحقوق الإنسان  و إن من الظلم للحقيقة  أن نعزو دلك  إلى نقص في الوعي  و الثقافة    أو إلى عيب أخلاقي لدى الدول  و الحكومات  فالسبب الملعون  يكمن  في تلك  المصالح الواقعية الفئوية الضئيلة  التي تفرض على أصحابها  و على ممثليهم السياسيين  و الإيديولوجيين منع غالبية الناس و المواطنين  من التمتع بالحقوق الأساسية للإنسان  وممارستها في كل حرية  و تحويلها بالتالي  من حرف ميت إلى حرف نابض  بالحياة   فهؤلاء هم  وحدهم  الدين يملكون القدرة  على التمتع بتلك الحقوق و ممارستها  في حرية تامة  و هولاء هم  وحدهم المستفدين  من  الإعلان العالمي  لحقوق الإنسان 

 

À propos de Artisan de l'ombre

Natif de Sougueur ex Trézel ,du département de Tiaret Algérie Il a suivi ses études dans la même ville et devint instit par contrainte .C’est en voyant des candides dans des classes trop exiguës que sa vocation est née en se vouant pleinement à cette noble fonction corps et âme . Très reconnaissant à ceux qui ont contribué à son épanouissement et qui ne cessera jamais de remémorer :ses parents ,Chikhaoui Fatima Zohra Belasgaa Lakhdar,Benmokhtar Aomar ,Ait Said Yahia ,Ait Mouloud Mouloud ,Ait Rached Larbi ,Mokhtari Aoued Bouasba Djilali … Créa blog sur blog afin de s’échapper à un monde qui désormais ne lui appartient pas où il ne se retrouve guère . Il retrouva vite sa passion dans son monde en miniature apportant tout son savoir pour en faire profiter ses prochains. Tenace ,il continuera à honorer ses amis ,sa ville et toutes les personnes qui ont agi positivement sur lui

Voir tous les articles de Artisan de l'ombre

S'abonner

Abonnez-vous à notre newsletter pour recevoir les mises à jour par e-mail.

Les commentaires sont fermés.

Académie Renée Vivien |
faffoo |
little voice |
Unblog.fr | Annuaire | Signaler un abus | alacroiseedesarts
| Sud
| éditer livre, agent littéra...